في إطار حرصها على تعزيز القيمة الفنية للشعر والشعراء وإيماناً بدور الشعر في رُقي الشعور الوطني والانساني و تضامناً مع أهلنا بالخان الأحمر، نظمت اللجنة الشعبية للاجئين مخيم خان يونس، أمسية شعرية بعنوان (الخان الأحمر) لتكريم الشاعر محمد الزقزوق الحاصل على جائزة"على الخليلي للشعر" على مستوى الوطن في مسابقة ملتقى فلسطين الثقافي بحضور عدد من الشخصيات الأدبية و الأكاديمية وعدد من رؤساء و أعضاء لجان المناطق و لفيق من جمهور و محبي فن الشعر الذين تفاعلوا مع الشاعر بطريقة إيجابية عكست استحسانهم لجودة الأبيات الملقاة على مسامعهم.
وبدأت الأمسية التي أقيمت في مقر اللجنة بكلمة رحب من خلالها الدكتور مازن أبو زيد رئيس اللجنة بالحضور فيما أبرق بتحيات أهلنا بقطاع غزة لأهلنا في الخان الأحمر و شكر كل من وقف و يقف معهم و هنأ الشاعر بحصوله على الجائزة وأبدا الشاعر سعادته بهذه الفرصة حيث توجه بالشكر للجنة الشعبية للاجئين خان يونس لجهودها في دعم الشعر والشعراء والاهتمام بتوفير سبل التواصل المباشر مع الجمهور الذي مكنه من عرض إبداعاته.
وبهذه المناسبة تحدث عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين الكاتب ناصر عطا الله، عن أهمية دعم الشعر كموروث ثقافي غني بكافة معاني الأدب والفن، مضيفاً: "أن استمتاع الحضور اليوم بمجموعة القصائد والأبيات الشعرية المتنوعة يؤكد على القيمة الأدبية التي يحظى بها فن الشعر في مجتمعاتنا العربية مما يحثنا دوماً على تنظيم هكذا أمسيات".
و في كلمة ألقتها مسؤولة دائرة المرأة باللجنة هدى الحولي، أكدت علي أهمية الشعر في مجتمعنا الفلسطيني لأنه أحد أنواع المقاومة الثقافية التي يقارع بها الشعراء الاحتلال بكلماتهم الحماسية والنضالية، مستذكرةً شعراء الوطن ومنهم: "المناضل خالد جمعة، والشاعر المناضل عثمان حسين، فعلي مدى سنين من النضال بالكلمة كان هناك من اعتقل ومن اغتيل و من قدموا الكلمة و القصيدة كانوا فداء للوطن فكل الاحترام لهم جميعاً".
ويذكر أن الشاعر الزقزوق من سكان مخيم خان يونس للاجئين من مدينة يافا المحتلة تم حصوله علي جائزة علي الخليلي للشعر في مدينة رام الله حيث منعه الاحتلال الإسرائيلي عن مغادرة القطاع لتسليم جائزته وتم استلامها نيابة عنه صديقه برام الله، و في ختام الأمسية كرمت اللجنة الشاعر محمد الزقزوق بدرعاً تكريماً وتقديراً له فيما أعرب الجميع عن سعادتهم جراء هذا التكريم آملين أن تستمر اللجنة في نشاطاتها المختلفة.
