اُستشهد شاب، وأصيب 120 آخرين، مساء اليوم الجمعة، بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في مسيرات سلمية على الحدود شرق قطاع غزة.
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، باستشهاد الشاب محمد بدوان، البالغ من العمر 24 عاماً، ويتبع كتائب الأقصى - لواء العامودي، وذلك بإطلاق الاحتلال النار صوب المواطنين شرق غزة، مشيراً إلى أن العشرات أصيبوا عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على جموع المواطنين المشاركين في المسيرة السلمة شرق المدينة.
واستهدف قوات الاحتلال حشود المواطنين شرق بلدة خزاعة، شرق خان يونس، جنوب القطاع بالرصاص الحي وبقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص، نقلا على إثرها إلى المستشفى الأوروبي جنوب القطاع، وإصابة آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع في منطقة أبو صفية شرق بلدة جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في قدمه، نقل على إثرها إلى المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا المجاورة للعلاج، وحالته متوسطة.
وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال بكثافة على حشود المواطنين المشاركين في مسيرات سلمية، بالمناطق الحدودية شرق القطاع، وتحديداً شرق مخيم البريج وسط القطاع وشرق مدينة رفح، جنوبه في جمعة حماية حقوق اللاجئين.
وقام العشرات من الشبان بإشعال إطارات المطاطية، في المناطق الحدودية، واطلقوا طائرات ورقية وبالونات علم فلسطين في الأجواء.
كما ارتقى مساء اليوم الجمعة، 3 شهداء إثر قصف غاشم شنّه الاحتلال الإسرائيلي، على عدة نقاط تتبع للمقاومة الفلسطينية شرق قطاع غزة، وهم: "شعبان أبو خاطر، ومحمد أبو فرحانة، ومحمود قشطة"، وجميعم من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وانطلقت حشود المواطنين باتجاه مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي شرق القطاع، بعيد صلاة عصر اليوم، للمشاركة في المسيرات الشعبية السلمية الحدودية، التي تتواصل في غزة للأسبوع السابع عشر على التوالي.