تمكن الفريق الأثري المشرف على فتح تابوت الإسكندرية، من فتح التابوت اليوم الخميس، ولكنهم عثروا على سائل أحمر عجيب بداخله.
وسارع الفريق بعد العثور على السائل، إلى أخذ عينات منه بواسطة معدات لإزالة المياه، لتحليله، والكشف عن مكوناته.
فى أول الأمر استعان الفريق الأثرى المشرف على فتح تابوت الإسكندرية، بمضخات مياه تابعة للمنطقة الشمالية العسكرية لسحب المياه التى تم اكتشافها داخل التابوت، وقام العمال بملء جراكن وصرفها فى مياه الصرف بحوالى 2 متر مكعب، وكان قد تم فتح غطاء التابوت وتركه ساعة كاملة لإزالة الرائحة الكريهة التى انبعثت منه.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه بفتح التابوت الجرانيتى الذى تم الكشف عنه فى منطقة سيدى جابر حى شرق الإسكندرية، تبين أنه ملء بمياه الصرف الصحى، والتى تسربت داخله عن طريق بالبيارة الموجودة بالمنطقة، هذا بالإضافة إلى ثلاثة هياكل عظمية.
وأكد شعبان عبد المنعم، متخصص فى دراسة المومياوات والهياكل العظمية، أن المعاينة المبدئية للهياكل العظمية تشير إلى أنها فى أغلب الظن تخص ثلاثة ضباط أو عساكر فى الجيش، حيث وجد بجمجمة أحد الهياكل العظمية آثار ضربة بالسهم.
وأضاف الدكتور "وزيرى" أنه سوف يتم نقل هذه الهياكل المكتشفة داخل التابوت إلى مخزن آثار متحف إسكندرية القومى للترميم والدراسة لمعرفة المزيد عن الهياكل العظمية وسبب الوفاة والحقبة التاريخية التى ترجع إليها.
أما التابوت فسيتم رفعه بعد عمل الترميم الأولى له ونقله إلى مخزن مصطفى كامل، وذلك بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية، الهيئة الهندسية".