بدأ ريال مدريد استعداداته للموسم الجديد قبل أيام، بحضور اللاعبين غير المشاركين في كأس العالم، تحت قيادة المدرب الجديد جولين لوبيتيجي.
ويعيش النادي الملكي فترة مغايرة عن نهاية الموسم الماضي، حيث قدم الفرنسي زين الدين زيدان استقالته، عقب الفوز بدوري أبطال أوروبا في قرار مفاجئ، ثم أتت الصدمة الثانية برحيل أسطورة الفريق كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس.
ويجد لوبيتيجي نفسه أمام عدة تحديات بعد توليه مسئولية تدريب الفريق الأبيض، سواء من أجل اختيار طريقة اللعب بعد رحيل رونالدو أو تحديد احتياجات الفريق في سوق الانتقالات، حيث ينتظر جمهور النادي صفقات من العيار الثقيل لتعويض غياب النجم البرتغالي.
وواصل الرئيس فلورنتينو بيريز سياسته بالتعاقد مع اللاعبين الشباب، حيث قدم بالأمس البرازيلي فينيسيوس جونيور ومن قبله الظهير الأيمن ألفارو أودريوزولا، الذي سيخوض معركة قوية مع داني كارفاخال في الجبهة اليمنى.
وقبل انضمام اللاعبين الأساسيين لتدريبات الفريق، استعدادا لنهائي كأس السوبر الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد، ثم انطلاقة الليجا، لا يزال أمام لوبيتيجي بعض التساؤلات حول مصير عدد من اللاعبين في الموسم الجديد وهو:
فينيسوس جونيور
خطف البرازيلي الشاب الأنظار مع أولى تدريباته مع ريال مدريد، كما اتجهت بعض الآراء لإمكانية حجز مقعد له في قائمة الفريق الأول، نظرًا للمهارة والسرعة الفائقة التي يمتلكها، ليكون أحد أوراق لوبيتيجي الهجومية على دكة البدلاء.
ولكن الفترة التحضيرية ستكون عاملا مهما في اختيارات لوبيتيجي، الذي سيقيم فينيسيوس من حيث مدى الانسجام مع الثنائي بنزيما وبيل، بجانب الإضافة الفنية التي سيقدمها للفريق، ليقرر المدرب استمراره أو مشاركه مع الكاستيا.
مارتن أوديجارد
خاض ريال مدريد معركة شرسة قبل 3 سنوات مع عدة فرق أوروبية للتوقيع مع الموهبة النرويجية مارتن أوديجارد، ليوقع النادي مع اللاعب براتب وصل إلى 2 مليون يورو سنويا، ليصبح الأعلى وقتها في فئته العمرية بالعالم.
شارك أودريجارد مع ريال مدريد كاستيا لموسمين، ثم التحق بفريق هيرينيفن الهولندي الموسم الماضي، ضمن خطة النادي التي تهدف لمشاركته في أكبر عدد من المباريات مع المستويات الأعلى، قبل العودة للفريق.
وبعد 3 سنوات يرى ذو الـ 19 عامًا بأنه حان الوقت للظهور مع الفريق الأول لريال مدريد، إذ لم يشارك خلال تلك الفترة سوى في مباراة واحدة كبديل، كما ستصيبه فكرة إعارته إلى ناد آخر أو العودة للكاستيا، بالإحباط لرغبته في إثبات قدراته، مما سيضع لوبيتيجي في حيرة لكثرة اللاعبين في مركزه.
ثيو هرنانديز
بات الظهير الإسباني ضمن اللاعبين المرشحين للخروج من ريال مدريد هذا الموسم، بعد وصول لوبيتيجي على رأس القيادة الفنية للفريق.
ويميل لوبيتيجي للاعب المرن الذي لا يعتمد فقط على السرعة والقوة، بل يخدم الخطة ويشارك في صناعة اللعب.
لم يقدم ثيو المستوى المنتظر منه خلال مشاركته في 23 مباراة بكل البطولات، وفي ظل التقارير التي تشير لعدم اقتناع المدرب بقدراته، بالإضافة للراتب الكبير الذي يتقاضاه، لم يعد أمامه سوى إثبات عكس ذلك خلال الفترة التحضيرية، ليحجز مقعده في الفريق الموسم المقبل.
خيسوس فاييخو
عانى زيدان الموسم الماضي من مركز قلب الدفاع، حيث اعتمد بشكل أساسي على فاران وراموس مع تواجد بديل وحيد وهو ناتشو، في حين غاب فاييخو عن معظم فترات الموسم للإصابة.
تتجه المؤشرات إلى رغبة الإدارة في التعاقد مع لاعبين في الخط الأمامي، فيما يبدو بإنها تثق في قدرات الرباعي الدفاعي الحالي.
الفترة التحضيرية ثم الكأس الدولية للأبطال سيكونان اختبارًا حاسمًا لفاييخو لمواصلة مشواره مع الفريق، خاصة بعد الموسم الطويل لفاران وراموس مع ريال مدريد ثم في كأس العالم.
مرموش على طاولة ليفربول
08 أكتوبر 2024