سفارتنا في إيطاليا تعقد مؤتمرا صحفيا حول "الخان" و"قانون القومية"

التقاط.PNG
حجم الخط

عقدت سفارة دولة فلسطين لدى إيطاليا في مقر السفارة في قاعه الشهيد وائل زعيتر،  مؤتمرا صحفيا حول آخر تطورات الأحداث في الخان الأحمر وحول قانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الاسرائيلي.

جاء ذلك بحضور السفيرة د.مي الكيلة، وعميد السلك الدبلوماسي العربي في روما سفير المملكة المغربية حسن أبو أيوب، وعضوه البرلمان الايطالي عن حركة خمسة نجوم يانا كيارا أيهم، وعضو البرلمان السابق عن حركة الديمقراطيين والتقدميين أرتورو سكوتو ورئيس الجالية الفلسطينية في روما د.يوسف سلمان ورئيسة مؤسسة أسوباشة الايطالية لويزا مورغانتيني كمممثلة عن مؤسسة فينتو دي تيرا الايطالية وهي المؤسسه التي تتبنى مدرسه المطاط في الخان الاحمر، اضافه الى العديد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى ايطاليا، وممثلي الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الايطالي والعديد من وكالات الانباء الايطاليه والمحليه والدوليه وجمع من الصحفيين.

وبدأت السفيرة الكيلة المؤتمر الصحفي بإدانة الطبيعة التمييزية والعنصرية للقانون الذي أقره الكنيست الاسرائيلي في ليلة ما بين 18 و19 يوليو 2018 وهو قانون يعرّف إسرائيل على أنها "الدولة القومية للشعب اليهودي"، ما يعزز سياسات الفصل العنصري التي تنفذها إسرائيل والتي تنكر من خلاله حق المواطنه وحقوق ال 20% من السكان الاصليين.

وقدمت الكيلة عرضا وافيا عن الوضع في الخان الاحمر وتطرقت الى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية المعلق بسبب تقديم طعنين قدمهما محاموا المجتمع البدوي وبعد الاحتجاجات السلمية التي كلفت العديد من الاعتقالات والإصابات وبسبب دعم ومساندة جميع أبناء الشعب، ودعم وتضامن الأمم المتحدة وممثلي السلك الدبلماسي الاوروبي، وهو قرار يقضي بهدم وترحيل 190 شخصًا من المجتمع البدوي وهدم مدرسة المطاط ، التي بنتها المنظمة الإيطالية غير الحكومية فينتو دي تيرا (رياح الأرض) وبدعم من المؤتمر الأسقفي الإيطالي، ومن قبل مؤسسة التعاون الإيطالي، وبعض وكالات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وشبكة السلطات المحلية الإيطالية، للاستيلاء على الالاف الدونمات لصالح الاستيظان والذي سيؤدي الى عزل مدينة القدس وفصل كامل لشمال الضفة عن جنوبها.

وشرحت وضع الاغلاق والحصار العسكري المضروب على التجمع وعن حالة التضامن الرسمي والشعبي والذي تقوده هيئة مقاومة الجدار والاستيطان منذ

البداية والتي تمثلت بعدة أشكال من زيارة القناصل الاوروبيين ورئيس وأعضاء الحكومة والتنظيمات الفلسطينية والناشطين الشباب والاجانب وإفتتاح العام الدراسي المبكر، متحدثة عن جهود الحكومة الايطالية وسعيها لتجنب هدم التجمع والمدرسة وتصريحات وزير خارجية الإيطاليه والبرلمان حول الموضوع.

واكدت السفيرة أنه جراء هذا التوسع الاستيطاني الاسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتطهير العرقي الذي يواجه الشعب بأكمله

فان اسرائيل القوه القائمه بالاحتلال تمارس سياسه الاضطهاد والغطرسة بعدة أشكال مختلفة مثل القتل بدم بارد، والاعتقالات التعسفية، ومصادرة الأراضي والمياه، وعمليات الترحيل القسري كتلك التي يقومون بها في الخان الأحمر، وتدمير المنازل والمدارس مثل ما يحدث في مدرسة المطا.

ودعت السفيرة الحكومة الإيطالية الاستمرار بمساعيها للتصدي لموضوع هدم التجمع والمدرسة ومصادرة وسرقة الاراضي وضرورة مواجهة هذا الظلم، مطالبة إيطاليا الدولة الصديقة الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد ابو ايوب على التضامن العربي مع الشعب عامة واهالي الخان الاحمر خاصة وقال ان إجراءات الاحتلال التعسفية منافية لقواعد واخلاق القانون الدولي الانساني وتهدم عملية السلام التي يجب العمل على تعزيزها لتضمن في النهاية كرامة وحقوق الشعب، داعيا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف قرار هدم الخان والمرسة.

واكدت كيارا في كلمتها على موقف الحكومة والبرلمان الايطالي الرافض لما يحدث هناك خاصة ان المدرسة والتجمع قد تم دعمهما من قبل الحكومة ومؤسسات المجتمع الايطالي، مؤكدة أن هنالك حراكا داخل البرلمان للتعاطي مع الموضوع ولاتخاذ اجراءات فاعلة منها تنظيم زيارة قريبة للاطلاع عن كثب ورؤية ما يجري هناك.

ودعا سكوتو الحكومة الايطالية الى التحرك الفوري واتخاذ اجراءات اكثر جدية لمنع هدم التجمع وتحديد موقف واضح تجاه ما يجري في فلسطين بشكل عام وحول قانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الاسرائيلي والذي وصفه بالكارثة على عملية السلام والمنطقة.

ودعا كل من رئيس الجالية الفلسطينية في روما د.يوسف سلمان ورئيسة مؤسسة أسوباشة الايطالية لويزا مورغانتيني مؤسسات المجتمع الايطالي الى التحرك والمساهمة برفع ورفض الظلم الواقع على السكان العزل وضرورة نقل حقيقة ما يحدث هنالك بكافة الوسائل.

ووزعت السفارة بيان صحفي على الحضور باللغتين الايطالية والعربية.