اصطياد الضباب.. أحدث تقنية لإنقاذ البشر من العطش

1-1166701.jpg
حجم الخط

يعاني ثلثا سكان العالم حاليا مع نقص في المياه مرة واحدة على الأقل في السنة، الأمر الذي دفع باحثين إلى البحث عن بدائل للمياه، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة التي يشهد العالم عاما بعد آخر.

وطور علماء في تشيلي "مصائد للضباب" يمكن من خلالها تكثيفه للحصول على المياه، خصوصا مع ازدياد الجفاف في هذا البلد بسبب التغيرات المناخية، التي يعيشها كوكب الأرض هذه الأيام.

وتستند الفكرة إلى نصب شباك ضخمة فوق الجبال والمرتفعات تكون المسامات بينها ضيقة، بحيث تسمح بأكبر تكثيف ممكن للمياه، والتي بدورها تتجمع في أنابيب أسفل الشباك قبل أن يتم جمعها في خزانات.

لكن هذه الفكرة بدت في نظر خبراء أميركيين بسيطة، إذ عكفوا على تطويرها لتحسين كفاءة هذه الشبكات، من خلال استخدام شباك ذات خيوط أفقية فقط، الأمر الذي يزيد من إنتاج المياه ويقلل الفاقد من الضباب.

ولاحقا، تمكن علماء في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا من تطوير هذه الشباك وتوصيلها بدوائر إلكترونية جعلتها تعمل بكفاءة عالية جدا وتنتج مياها من الضباب بسرعة أكبر.

وقد مكنت تقنية اصطياد الضباب السكان في جنوب غرب المغرب الجبلية، مثل سيدي إفني، من حل مشكلة نقص المياه التي تعاني منها هذه المناطق على أطراف الصحراء منذ سنوات.

وبدأ اصطياد الضباب في المناطق الجبلية في المغرب عام 2015، بعد 9 سنوات من الاختبارات لمدى كفاءة هذه التقنية في سد احتياجات السكان والمزارعين من المياه.