أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن أسيرين جديدين انضما إلى قائمة الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، ليصبح عدد الأسرى المضربين 6 أسرى وسط تراجع خطير طرأ على صحة بعضهم.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي أن أقدم الأسرى المضربين هو الأسير حسن حسنين شوكة (30 عامًا) من مدينة بيت لحم وهو يخوض إضرابًا عن الطعام منذ 52 يومًا متتالية بعد أن جدد له الاحتلال الاعتقال الإداري للمرة الثالثة على التوالي.
وأشار إلى أن تراجعًا كبيرًا طرأ على صحة الأسير شوكه وقد فقد حوالي 25 كيلو جرام من وزنه، علاوةً على معاناته من آلام في عينيه وظهره، والدوخة المستمرة، وهناك خشية على حياته خاصة أنه لا يزال يرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية، وهو محتجز في عزل الرملة منذ إعلان إضرابه، ويحرم الاحتلال عائلته من زيارته.
وكذلك يخوض الأسير محمود كريم عياد (33 عامًا) المشهور بلقب "المرابط"، من مخيم عايدة قضاء بيت لحم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ الخامس من الشهر الجاري احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري، ويقبع في عزل سجن "عوفر" منذ إعلانه الإضراب، وتراجعت صحته بشكل واضح، في ظل استهتار إدارة السجون بحياته.
والأسير عياد معتقل منذ 5/3/2017، وأصدرت محكمة "عوفر" العسكرية بحقه قرارًا إداريًا لمدة 6 أشهر بدون تهمه، وجدد له 3مرات متتالية، علمًا بانه أسير سابق كان اعتقل عدة مرات وأمضى ما مجموعه 6 سنوات في سجون الاحتلال.
وبين الأشقر أن الأسير عيسى علي عوض (30 عامًا) من الخليل، يخوض أيضًا إضرابًا عن الطعام منذ الخامس من الشهر الجاري، احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري بحقه، وتم عزله في زنازين سجن "عوفر" العسكري، وهو معتقل منذ نيسان من العام 2017 ومنذ ذلك الوقت يجدد له الاعتقال الاداري دون تهمة.
وقد تراجعت صحة الأسير عوض نتيجة الاضراب ويعاني من دوخة مستمرة وهزال في جسمه، وآلام شديدة في خاصرته، بينما تتجاهل إدارة السجون معاناته وترفض نقله إلى المستشفى لفرض مزيد من الضغط عليه.
فيما يستمر الأسير إسلام جواريش (29 عامًا) من بيت لحم، في إضرابه منذ 19 يومًا، في سجن "عوفر"، وقد فقدَ من وزنه سبعة كغم منذ أن شرع في الإضراب، ويعاني من دوخة وآلام في الرأس والمفاصل وصعوبة في النوم، وهو معتقل منذ 2/2/2017، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وجدد له 3 مرات.
وأوضح الأشقر أن أسيرين جديدين التحقا بقافلة الأسرى المضربين منذ الخميس الماضي، وهم أنس إبراهيم عبد المجيد شديد (22 عامًا) من بلدة دورا قضاء الخليل، وتم عزله في زنازين سجن "عوفر" فور إعلانه الإضراب.
وأشار إلى أن شديد أسير محرر أعيد اعتقاله في 14/6/2017، بعد إطلاق سراحه من اعتقال سابق بأسبوعين فقط، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وجدد له لمدة 6 شهور لمرتين متتاليتين.
وكذلك الأسير المحرر المعاد اعتقاله عمر دياب أبو شخيدم (32 عامًا) من واد أبو ختيلة قضاء الخليل، وهو معتقل منذ 26/12/2017، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وقبل أن تنتهي بأسبوع جددت له لمرة ثانية لستة أشهر جديدة، بدعوى وجود ملف سرى له يشير إلى انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي.
وكان اعتقل سابقًا عدة مرات، وأمضى عدة أعوام في سجون الاحتلال، ويقبع حاليًا في سجن "عوفر"، ونقل إلى العزل بعد إعلانه الإضراب الخميس الماضي.
وطالب مركز أسرى فلسطين جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه ومؤسساته إلى توسيع دائرة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، والذين تدهورت أوضاعهم الصحية بسبب إضرابهم المتواصل احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري.ر