يجب حل الأزمة

ملادينوف: لن نسمح باندلاع حرب في قطاع غزة

ملاد.jpg
حجم الخط

قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف "إننا لن نسمح باندلاع حرب في غزة ونعمل على توفير المساعدات الإنسانية لها".

ودعا ملادينوف في كلمة عبر الفيديو كونفرانس خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بنيويورك مساء اليوم الثلاثاء والتي عقدت حول الحالة الفلسطينية إلى معالجة القضايا الإنسانية في غزة، قائلاً: إن "علينا العمل على حل الأزمة الإنسانية في غزة بالتعاون مع مختلف ولدعم المصالحة والمضي بتحسين البنى التحتية وخلق فرص عمل".

وأضاف أن الأمم المتحدة بحاجة لتمويل المساعدات الإنسانية. "فعملنا ينصب على توحيد غزة والضفة الغربية تحت مظلة حكومة ديمقراطية، وأن تحقيق ذلك يعني تفادي التصعيد والتخفيف من معاناة السكان ورفع القيود المفروضة عليهم".

وأوضح المسؤول الأممي أنه للدفع بجهود دعم غزة عقدت اجتماعات لمناقشة سبل تعزيز إمدادات المياه والصحة وخلق فرص عمل، وهذه التطورات تجري في ظل أزمة إنسانية تعاني منها الأمم المتحدة حاليًا.

وقال: لقد أطلعت "أونروا" موظفيها على أنها تعمل لاحتواء الأثر السلبي على وقف الدعم المقدم للوكالة، وما يقلقنا هو تعطيل بدء العام الدراسي في مدارسنا، والتي تضم نحو 820 ألف تلميذ.

وشدد ميلادينوف على أن تطبيق قانون اقتطاع مخصصات أسر الشهداء والأسرى سيكون له أثر سلبي.

من جهته، قال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن الشعب الفلسطيني ولسبعة عقود، تعرض لجرائم وانتهاكات بذريعة الأمن وبفتاوى دينية من الاحتلال تغض الطرف عن القانون الدولي، ولا يزال شعبنا يعاني من الاحتلال والقتل يوميًا.

وأشار إلى أن الشعب في قطاع غزة لا يزال يعاني من أزمة إنسانية ما فتئت تتفاقم، كأثر مدمر للاحتلال المستمر والحصار غير الإنساني وغير المشروع والاعتداءات العسكرية المتكررة، ما أدى إلى ضغط هائل على البنى التحتية، ودمر سبل العيش، ولقد نضبت قدرة غزة على التأقلم بشكل كبير.

ودعا منصور الأسرة الدولية للتصرف بسرعة لمنع اعتداءات إضافية بحق المدنيين الفلسطينيين، ولرفع الحصار المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن، ولا بد من حشد الجهود الدولية لضمان التمويل لوكالة الغوث "لأونروا".

وأشار إلى أن الشعب في القدس الشرقية والضفة يعاني من وحشية الاحتلال الإسرائيلي والتشريد القسري وهدم المنازل وتدمير سبل العيش، ومؤخرا مضت إسرائيل بخططها للنقل القصري للبدو في الخان الأحمر وأبو نوار لتيسير توسيع المستوطنات غير الشرعية وسط الضفة، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2334.

وشدد "على ضرورة توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، ونتطلع لتقرير الأمين العام في سبل ووسائل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عبر آلية حماية دولية عملا بقرار الجمعية العامة الخاص بذلك، ونتوقع لهذا التقرير أن ينشر في 13 من الشهر المقبل".

وقال منصور إن "الحكومة الإسرائيلية هي حكومة مستوطنين من أجل المستوطنين ومن قبل المستوطنين، لذلك لما لا يتصرف العالم حسب المقتضى؟ يجب أن ينظر العالم للمشهد ككل، فنحن نواجه إنكار حقوق أمة بأكملها وتشريد السكان وحصر الفلسطينيين في أماكن محددة وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، أفلا تعد مثل هذه السياسة خطيرة بما يكفي لتستحوذ على الاهتمام العالمي؟! متى سوف ينفد صبر العالم! متى سوف يحصل ذلك قبل فوات الأوان".

وقال إن لم شمل شعبنا وأرضنا في سلم أولوياتنا الوطنية، ونعيد الإعراب عن امتنانا لمصر في مساعيها لتحقيق المصالحة.