دعت الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة إلى هبة مباركة نصرةً للمسجد الأقصى المبارك بمناسبة مرور عام واحد على الهبة الشعبية لنصرة الأقصى.
وأشارت الهيئة في بيان صحفي إلى أن مدينة القدس شهدت أيامًّا حاسمة وحرجة في تاريخها المعاصر، حيث بدأت الهبة يوم الجمعة في 14-7-2017، وانتهت يوم الخميس في 27-7-2017.
وأوضحت أن الانتصار كان حليفًا للمسلمين، وذلك بإعادة السيادة الإسلامية على الأقصى، ورفض الإجراءات الإسرائيلية الباطلة والتي تتمثل بتركيب البوابات الإلكترونية وبالكاميرات الذكية، ونصب الجسور المعدنية ووضع المسارات الوهمية.
وأضافت : "لقد أدينا صلاة الجمعة في 15-7-2017 في الطرقات وبالقرب من باب الأسباط حينما أغلق الاحتلال الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى، ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه، وطرد حراسه منه، على إثر ذلك هبّ المصلون المسلمون هبتهم الإيمانية لإنقاذ الأقصى من براثن الاحتلال".
وأشارت إلى أن المرجعيات الدينية أصدرت يوم السبت في 15-7-2017 بيانها الأول بعد جلسة طارئة، وقد تضمن البيان تحية للجماهير المحتشدة في أزقة البلدة القديمة من القدس، واستنكرت إغلاق الأقصى، ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه، وأكدت على ضرورة المحافظة على الوضع التاريخي للأقصى قبل حرب "يونيو" 1967.
وتابعت "يوم الأحد في "16-7-2017" نصبت سلطات الاحتلال البوابات الإلكترونية على أبواب الأقصى، وذلك لإحكام السيطرة عليه، وللتحكم بالداخل إليه والخارج منه، واستمر المواطنون في أداء صلواتهم في الطرقات المحيطة بالأقصى حتى يوم الأربعاء في 26-7.
ولفتت إلى أنه حصل خلال هذه الأيام مواجهات مع قوات الاحتلال التي بطشت بالمرابطين، ما أدى إلى جرح المئات واعتقال العشرات، في الوقت نفسه كان التعاون والتعاضد والتكاتف فيما بين الناس في أسمى وأبهى صورة.
وأردف البيان "اضطرت سلطات الاحتلال إلى تفكيك البوابات وإزالة الجسور والكاميرات والمسارات. وكل ما تم استحداثه بعد 14-7-2017، وهذا ما أكدت عليه المرجعيات الدينية، فلا دخول إلى الأقصى إلا بإزالتها جميعها.
وبينت أنه في 27-7 ذلك قررت المرجعيات الدينية دخول الأقصى بعد صلاة العصر، لكن سلطات الاحتلال تمسكت ببقاء باب حطة "أحد أبواب الأقصى" مغلقًا! فامتنعت المرجعيات الدينية عن دخول الأقصى حتى يتم إعادة فتح باب حطة، فاضطرت سلطات الاحتلال لإعادة فتحه.