كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن قائمة المرشحين لنيل النسخة الثالثة من جائزة "الأفضل"، التي سيعلن الفائز بها في لندن يوم 24 سبتمبر/أيلول المقبل.
وفاز البرتغالي كريستيانو رونالدو، بلقب النسختين الماضيتين، نظرًا لمستواه والإنجازات التي حققها مع ريال مدريد، ومنتخب بلاده خلال تلك الفترة.
وتُمنح جائزة الأفضل هذا العام، وفقًا لما قدمه اللاعب خلال الفترة بين 3 يوليو/تموز 2017، حتى 15 يوليو/ تموز 2018، كما تم تقليص عدد اللاعبين المرشحين من 25 إلى 10 فقط.
وسيتم منح الجائزة بناء على تصويت قادة ومدربي المنتخبات، بالإضافة للصحفيين المتخصصين، كما تُركت مساحة لتصويت الجمهور عبر موقع الفيفا، فيما ستستمر فترة التصويت من 24 يوليو/ تموز حتى 10 أغسطس/آب.
منافسة شرسة
يشتد الصراع هذا العام على اللقب أكثر من أي نسخة سابقة، حيث اعتاد الجميع على حسم كريستيانو رونالدو، للجائزة في العامين الماضيين بسبب تأثيره الطاغي على نتائج ريال مدريد في الفوز بدوري الأبطال، ومساهمته العام قبل الماضي في فوز بلاده بلقب يورو 2016.
وتعود المنافسة القوية هذا العام، إلى كونه عام نهائيات كأس العالم.
ويعد الرباعي لوكا مودريتش، وكريستيانو رونالدو، وكيليان مبابي، وأنطوان جريزمان، من المرشحين الأوفر حظًا للفوز بالجائزة، أولاً لمستواهم خلال الموسم الماضي، ثم الألقاب الجماعية والفردية التي حققها معظمهم سواء مع النادي أو المنتخب.
وينافس الكرواتي مودريتش بشراسة على العام على اللقب، نظرا للأداء المميز الذي قدمه مع الريال، وتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، ثم قيادة كرواتيا لإنجاز الوصول لنهائي كأس العالم وتقديم مستوى جيد وثابت، ليتوج أدائه بالفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب بالبطولة، فضلا عن فوزه بلقب أفضل لاعب بمونديال الأندية.
وبالرغم من الخروج من ثمن نهائي كأس العالم، إلا أن كريستيانو سيكون حاضرًا بقوة ضمن اللاعبين المرشحين، بعدما قاد الريال للقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، كذلك حصد لقب الهداف بـ 15 هدفا.
ويتواجد ثنائي بطل العالم، منتخب فرنسا، كيليان مبابي، وأنطوان جريزمان، ضمن المرشحين بقوة للفوز بلقب الأفضل، حيث قدم الأول بطولة استثنائية في المونديال على الرغم من صغر سنه، بإحراز 4 أهداف، بجانب مستواه مع باريس سان جيرمان والفوز بالثلاثية المحلية.
فيما أنقذ جريزمان، موسمه مع أتلتيكو مدريد بالحصول على لقب الدوري الأوروبي، ثم ساهم مع فرنسا في حصد كأس العالم بتسجيل 4 أهداف وصناعة هدفين، بجانب الفوز بالكرة البرونزية كثالث أفضل لاعب في البطولة.
حظوظ قائمة
لولا خروج المنتخب المصري بشكل سيء للغاية من الدور الأول بكأس العالم، لكان لنجم ليفربول، محمد صلاح، حظًا وفيرًا في المنافسة بشدة على الجائزة، خاصة بعد موسمه الاستثنائي مع الريدز بالوصول لنهائي دوري الأبطال.
وفاز صلاح بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج ولقب الهداف، وأنهى الموسم محرزًا 44 هدفًا بكل البطولات، لكن الإصابة التي تعرض لها في نهائي كييف، أثرت على أدائه في المونديال.
ويتشابه موقف الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي مع صلاح، فبعد موسم رائع مع برشلونة فاز به بثنائية الليجا والكأس وحصد لقب الهداف، أتت مسيرة الأرجنتين في المونديال لتخفض من أسهمه في المنافسة على جائزة الأفضل، وذلك بعد الخروج من دور الثمانية بشكل باهت.
كما لم يتمكن البرغوث من وضع بصمته على أداء منتخب بلاده وقيادته للوصول بعيدا في البطولة.
وعلى الجانب الآخر لقى أداء هازارد في كأس العالم استحسان وإشادة الجميع، بعد قيادته بلجيكا لحصد المركز الثالث والفوز بجائزة الكرة الفضية، كذلك إنهاء البطولة كأكثر لاعب قام بمراوغات ناجحة، ولكنه فشل في قيادة تشيلسي لتقديم موسم جيد باحتلال المركز الخامس في الدوري، والاكتفاء بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي.
مفاجآت واردة
ظهر كيفن دي بروين في قائمة المرشحين، بعد موسم مميز مع مانشستر سيتي، والفوز بلقب البريمييرليج وكأس الرابطة، كما أصبح أكثر لاعب صنعًا للأهداف في الدوريات الكبرى بـ 16 هدفًا، لكن فرصته لا تزال أقل، بعد ظهوره بمستوى متوسط في المونديال.
ودخل هاري كين القائمة كونه هداف كأس العالم بـ6 أهداف، وقيادة إنجلترا لنصف النهائي، ولكن على أرض الواقع لم يقدم الهداف الإنجليزي المستوى المنتظر، فيما حل ثانيًا خلف صلاح على لائحة هدافي البريمييرليج.
وحقق رافائيل فاران، رقمًا فريدًا بحصوله على لقبي كأس العالم والتشامبيونزليج في عام واحد، وعلى الرغم من أداءه المميز مع فرنسا، إلا أن حظوظه ليست كبيرة بالمقارنة مع باقي المتنافسين.