أكد الشيخ محمد متولي الشعراوي، العلامة الراحل، فرضية ارتداء للمرأة الحجاب، استنادًا إلى ما يؤكد ذلك من القرآن.
وقال الشعراوي في تفسيره لقول الله تعالى: "وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنّ"، إن معنى كلمة الزينة، هي الأمر الزائد عن الخلقة وأنها أمر مكتسب مثل وضع المرأة للكحل، وأن الشرع لم يمنع المرأة من إظهار الزينة الطارئة، مثل كحل العين أو القلادة أو السوار أو الخاتم، على ألا تبالغ.
وأضاف "إمام الدعاة": "إذا كان الشارع أمر المرأة ألا تبالغ في إظهار الزينة فكيف يكون لها أن تظهر العضو الذى تغطيه هذه الزينة، وأن تغطية أعضاء الجسم أولى".
وأشار إلى أن "معنى الخمار هو غطاء الرأس وأن على النساء أن يغطين رؤوسهن ويضربن بالخمار على جيوبهن ليغطى منطقة الصدر"، مفسرًا كلمة "يضربن" بأنها "تعني الوضع بشدة وبإحكام حتى تغطى منطقة الجيب وهى الصدر، ولا تسمح بأن تنكشف".
ولفت إلى أن السيدة عائشة قالت: "رحم الله المهاجرين"، لأنه عندما نزلت هذه الأية لم يكن لديهن خمار طويل فشققن المروق حتى يغطين الجيوب.
وأوضح أن "معنى كلمة يدنين وتأتي من كلمة إدناء وهو تقريب شيئ من شيء، وقالوا يدنيها من الأرض، أي يقربن الجلاليب من الأرض"، مدللاً على ذلك بقوله تعالى "قطوفها دانية" أى قريبة من الأرض.
وأضاف أن كلمة "عليهن" تشمل الكل "أي على "كل" جسد المرأة، وفسر كلمة جلباب بأن "الجلباب هو ما يلبس فوق الملبس الداخلي، وأن الخمار هو ما يغطي الرأس، ويضربنه على جيوبهن".
وأضاف إمام الدعاة: "هذا قد يكون غير كاف، فالمرأة لها ثلاث أشياء، وأنه يشترط للحجاب ألا يكون كاشفًا أو واصفًا وألا يكون ملفتًا".