كشف موظف كبير في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء، أن الوكالة قد تضطر إلى تعليق عملها في قطاع غزة، في حال استمرار الاحتجاجات على قرارات الاستغناء عن مئات الموظفين.
وبحسب المصدر، فإن إدارة "أونروا" في غزة ستضطر إلى تعليق عملها في حال تدهورت الأوضاع أكثر، أو تكرار عدم تمكين الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم.
ويأتي هذا التحذير عقب احتجاجات نفذها المئات من موظفي "الأونروا" داخل مقرها الرئيسي بمدينة غزة اليوم الأربعاء، وتضمنت طرد الموظفين من مكاتبهم، وحالات إغماء في صفوف الموظفين المنوي الاستغناء عنهم.
وكان رئيس اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أمير المسحال، قد أكد على أن إدارة وكالة الغوث لم تستجيب لكافة الحلول التي طرحها الاتحاد من أجل منع حدوث كارثة الاسغناء عن مئات الموظفين.
وبيّن المسحال، في حديث خاص بوكالة "خبر"، اليوم الأربعاء، أن إدارة "الأونروا" تُنفذ مخططات تقليص خدماتها بسرعة كبيرة، حيث إن قراراتها تضرب بعرض الحائط كافة المساعِ التي بذلها الاتحاد خلال الأيام الماضية.
وأضاف: "الأونروا وجهت اليوم رسائل فصل لحوالي 125 موظفاً على نظام العقد الدائم، و582 رسالة لموظفين عملوا أكثر من 20 عاماً، حيث جرى تحويلهم إلى نظام العمل الخاص والجزئي، بالإضافة إلى 200 موظف سيعملون حتى نهاية العام الحالي فقط".
كما وصف المسحال، القرار بالخطير وأنه بمثابة إعلان حرب على الموظفين كونهم يُقدمون خدمة مباشرة للاجئين عبر برامج كبيرة ومتنوعة، ومنها الصحة النفسية التي تُقدم الدعم النفسي للطلاب والمرضى، وذلك في ظل حالة التدهور الغير مسبوقة في غزة.
وأشار إلى أن إدارة الوكالة فتحت النار على نفسها، وذلك عقب عدم استجابتها لكافة الوساطات التي عملت على منع حدوث هذه الكارثة، مبيّناً أنّ ردات الفعل قوية جداً وأصبحت خارج سيطرة اتحاد موظفي الأونروا.
وتواجه أونروا منذ مطلع العام الجاري عجزًا ماليًا غير مسبوق في موازنتها، عقب امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم مبلغ 300 مليون دولار كانت مقررة لموازنة الوكالة بحسب مسؤولين في الوكالة.
وأعلنت الوكالة قبل أسبوعين نجاحها في خفض العجز المالي الذي تعانيه من مبلغ 446 مليون دولار إلى 217 مليون دولار، محذرةً من اضطرارها لإدخال تقليصات في خدماتها بسبب العجز الحاصل.
وتقدم "الأونروا" التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة في مجالات "التعليم، الصحة، الإغاثة، الخدمات الاجتماعية، البنية التحتية، تحسين المخيمات، الإقراض الصغير".
المصدر: صحيفة القدس المحلية