بالتفاصيل : بعد زيارة "قلب الموازين" .. وفد من السلطة برئاسة الرئيس يتوجه للسعودية

عباس
حجم الخط

كشف مسؤول رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية أن وفداً برئاسة الرئيس محمود عباس سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك بعد أيام من إنهاء وفد حركة حماس زيارة هي الأولى من نوعها منذ ثلاث سنوات للمملكة.

وقال المسؤول الفلسطيني : "إن الرئيس عباس وضع على أجندته الخاصة تنظيم زيارة قريبة إلى المملكة السعودية، ولقاء الملك السعودي لبحث كافة التطورات الفلسطينية والعربية، وكذلك نتائج زيارة وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل إلى الرياض الأسبوع الماضي".

وبحسب المسؤول الفلسطيني، سيضم وفد السلطة وحركة فتح الذي يرأسه محمود عباس، نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، وصائب عريقات، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، واللواء ماجد فرج، مدير المخابرات الفلسطينية، في حين توقع أن يتوجه رئيس الحكومة رامي الحمد الله مع الوفد الفلسطيني للرياض.

- الدور السعودي

وتوقع المسؤول الذي لم يكشف عن هويته، أن تتم الزيارة خلال شهر أغسطس/آب المقبل على أبعد تقدير، مع وضع الاعتبار للظروف السياسية والأمنية التي تمر بها كل من السعودية وفلسطين، مشيراً إلى أن الزيارة ستكون "هامة".

وذكر أن "الرئيس عباس سيبحث عدة ملفات مع الملك السعودي؛ أبرزها المصالحة الفلسطينية الداخلية، وإعمار قطاع غزة، ونتائج زيارة مشعل للرياض والعلاقة بين حماس ومصر، إضافة إلى ملف الخطوات الدولية التي تقوم بها السلطة ضد إسرائيل كالجنائية والاستيطان وقضية الأسرى".

وحول تخوف الرئيس عباس من تغير الموقف السعودي من حركة حماس في الفترة الأخيرة، قال المسؤول في السلطة: "الدور السعودي مساند لكل الفلسطينيين وبما يخدم القضية والمشروع الوطني وليس فصيلاً بعينه".

وأضاف: "ما ينشر عبر وسائل الإعلام بهذا الخصوص غير دقيق، والسعودية دورها ريادي وهام في المنطقة دون أي تحيز لفصيل على حساب فصيل آخر".

واختتم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، السبت الماضي، زيارة وفد حماس للملكة العربية السعودية التي استمرت لأيام فقط، توجت بلقاءات مكثفة مع المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم العاهل السعودي.

والتقى وفد حماس برئاسة مشعل، الذي ضم نائبه موسى أبو مرزوق والقياديين صالح العاروري ومحمد نزال، إضافة إلى لقاء الملك السعودي، كلاً من ولي عهده، الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان ـ

وبدوره شكر وفد حماس خادم الحرمين والمسؤولين في المملكة على الحفاوة التي لقيها، مثمناً "دعم المملكة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وقضايا الأمة بصورة عامة".

وكانت حركة "حماس" كشفت عن لقاء وفد الحركة الذي ترأسه رئيس المكتب السياسي، خالد مشعل، بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارة الوفد للسعودية، وقالت: "إن زيارة الوفد إلى المملكة العربية السعودية استغرقت أياماً، وأدى خلالها الوفد مناسك العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام، والتقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز".

وكان قد نشرت الملفات الثلاثة التي تم بحثها خلال زيارة مشعل للرياض، وتلخصت بـ"توطيد العلاقات بين حماس والسعودية، إعادة الدور السعودي في رعاية ملف المصالحة، وتطورات ملف التهدئة مع إسرائيل".

- تغيرات مقبلة

يوسف رزقة، القيادي في حركة "حماس" والمستشار السياسي لرئيس الحكومة السابق في غزة، إسماعيل هنية، أكد أن زيارة مشعل الأخيرة للرياض ولقاءه بالعاهل السعودي، كانت خطوة إيجابية جداً وستترتب عليها نتائج هامة لمصلحة القضية والمشروع الفلسطيني.

وأوضح رزقة ، أن اللقاءات التي كانت بين مشعل والمسؤولين السعوديين بحثت عدة ملفات هامة أبرزها "توطيد العلاقة بين الجانبين، وملفي المصالحة والتهدئة في قطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي".

وقال: "الزيارة التي استمرت لأيام معدودة وجرى خلالها لقاءات مكثفة بين مشعل والمسؤولين في السعودية، بحثت ملفات هامة، وسيكون هناك تطبيق على الأرض لنتائج تلك اللقاءات في القريب العاجل، بما يخدم الفلسطينيين وخاصة أهل قطاع غزة المحاصر".

وأضاف: "السعودية لها دور كبير في خدمة القضية والمشروع الوطني، وتحركات حماس تجاهها أمر في غاية الأهمية، ومن مصلحة الأخيرة أن تلك لها علاقات ممتازة مع المملكة السعودية لما تملكه من قوة وجهد كبير في خدمة الفلسطينيين".

وذكر رزقة أنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستظهر نتائج تلك اللقاءات، مضيفاً أن حماس قطعت خطوة إيجابية وكبيرة تجاه السعودية، وأنها مستعدة كذلك للتعاون معها بما يساهم في رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معابره وتحسين أوضاعه.

نقلا عن "الخليج أون لاين"