مع حلول فصل الصيف بالتزامن مع التعطل الدائم للخطوط المصرية وتوقف الخطوط الإسرائيلية، لا تزال حياة المواطن الغزّي يُنغصها الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، جراء تفاقم الأزمة التي عجزت الحكومات المتتالية عن إيجاد حلٍ لها منذ سنوات.
وعلى الرغم من اعتياد المواطنين على فصول انقطاع التيار الكهربائي، من خلال إيجاد بدائل تساعدهم في تعويض هذا النقص، كإنارة الشموع والبطاريات الصغيرة "الليدات"، والمولدات الكهربائية التي أزعجت بأصواتها المرتفعة المرضى وكبار السن، إلا أن الكهرباء تعتبر من أبرز ضرورات الحياة التي يطالب بها المواطنين كأبسط متطلبات الحياة الكريمة.
وفي ظل الحديث عن تحسّن ساعات وصل الكهرباء بسبب تشغيل أحد مولدات محطة التوليد، كشفت شركة توزيع الكهرياء بغزة ظهر اليوم الخميس، عن الجدول المعمول به في محافظات القطاع كافة.
وقالت شركة التوزيع خلال تصريح خاص بوكالة "خبر"، إن الجدول المعمول به حاليًا، هو 4 ساعات وصل يقابلها 16 ساعة قطع مع احتمالية زيادة الوصل في ساعات الليل، مرجعةً ذلك إلى كمية الكهرباء المتوفرة لدى شركة توزيع الكهرباء.
ولفتت شركة التوزيع، إلى أن الخطوط المصرية متوقفة منذ أكثر من خمسة شهور متواصلة، مبيّنةً أن هناك جهودًا حثيثة تبذلها الجهات المختصة بهدف السعي لإصلاحها وإعادة عملها من جديد باعتبارها خطوط رئيسية مغذية للقطاع، ولا يمكن الاستغناء عنها على أية حال من الأحوال.
وأوضحت أن الكميات المتوفرة من الخطوط الإسرائيلية "120 ميجاو واط"، في حين أن محطة التوليد تزود الشركة بحوالي "9" ميجاواط مع احتمالية الزيادة إلى "20 ميجاواط" عصر اليوم، مشيرةً إلى أن احتياجات قطاع غزة من الكهرباء تُقدّر بـ"500" ميجاواط" كحد أدنى.
وفي الختام، دعت الشركة جميع المواطنين إلى ضرورة التعاون معها، من خلال دفع فواتير الكهرباء، وخفض كمية الاستهلاك، منوهةً إلى أن شركة التوزيع بحاجة إلى وقت طويل لحل أزمة الكهرباء، "لأنها مسألة معقدة وليست بسيطة كما يعتقد البعض".
يُذكر أن قطاع غزة شهِد خلال اليومين الماضيين أزمة حادة في الكهرباء، جراء تراكم أزمات انقطاع خطوط الكهرباء المصرية، وتوقف محطة التوليد نتيجة انخفاض كميات الوقود المتوفرة.