يجب أن لا نفشل في غزة. يجب أن نحقق الرؤية التي تتطلع لجعل غزة مكاناً يمكن العيش فيه

وكالات الاغاثة بغزة : قلقون لتباطؤ الاعمار

81
حجم الخط

 قالت 30 وكالة إغاثة دولية عاملة في قطاع غزة، إنه "يجب أن لا نفشل في غزة. يجب أن نحقق الرؤية التي تتطلع لجعل غزة مكاناً يمكن العيش فيه وحجر أساس للسلام والأمن للجميع في المنطقة". 

وفي بيان مشترك، اليوم الخميس، لفتت الوكالات الإغاثية الدولية، إلى أن "ستة أشھر مرت على وقف إطلاق النار في 26 آب/أغسطس 2014 الذي أنھى قتالاً استمر أكثر من سبعة أسابيع بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة". 

وفي هذا الصدد، قالت "نحن كوكالات للأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية دولية عاملة في غزة، قلقون للتقدم المحدود في إعادة بناء معيشة أولئك الذين تضرروا ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع". 

وأضافت: "بينما يستمر الحصار الذي تفرضه إسرائيل، فإن العملية السياسية، إلى جانب الاقتصاد، مصابان بالشلل ، وتدھورت الظروف المعيشية، وكان إصلاح وإعادة بناء عشرات آلاف البيوت والمستشفيات والمدارس التي لحقت بھا أضرار أو دُمرت في القتال بطيئاً على نحو يرثى له".

 ومن بين الوكالات الموقعة على البيان منظمة الصحة العالمية، برنامج الأغذية العالمي، منظمة الأمم المتحدة للمرأة، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (اونروا)، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة للأمم المتحدة (أوتشا)، أوكسفام، وأطباء العالم.

 وفيما أشارت هذه الوكالات إلى أن "الظروف المعيشية في غزة كانت صعبة قبل الجولة الأخيرة من القتال"، قالت "لكن الوضع تدھور إلى حد كبير منذ تموز/يوليو، ولا يزال ما يقرب من 100,000 فلسطيني مھجرين ھذا الشتاء، يعيشون في ظروف صعبة في المدارس، وأماكن إيواء مؤقتة غير مجھزة للإقامة لفترة طويلة. ويستمر انقطاع الكھرباء المقرر لفترة تصل إلى 18 ساعة يومياً". 

وأضافت" ويزيد استمرار عدم دفع مرتبات موظفي القطاع العام وعدم إحراز تقدم في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من التوترات. ومع فرض قيود شديدة على التنقل والحركة، فإن غالبية سكان القطاع البالغ عددھم 1.8 مليون نسمة محاصرون في القطاع الساحلي دون أي أمل في المستقبل".

ولفتت إلى أن الأطفال في غزة يفتقرون الحصول على تعليم جيد، إذ يحتاج ما يزيد على 400,000 منھم إلى دعم نفسي عاجل".

 في المقابل أشارت إلى أن" المجتمع الدولي لا يقدم مساعدات كافية لغزة"، قائلة: "لم يصل إلى غزة سوى القليل من مبلغ 5.4 مليار دولار تعھد المانحون بتقديمھا في مؤتمر القاھرة (12 أكتوبر/تشرين أول الماضي)، وتم تعليق المساعدات النقدية للعائلات التي فقدت كل شيء والمساعدات الضرورية الأخرى غير متوافرة نظراً لنقص الأموال". 

وحذرت من أن "العمليات القتالية ستُستأنف حتما إذا لم يحرز تقدم، وإذا لم تتم معالجة الأسباب الجذرية للصراع". 

وفي هذا السياق، قالت : "تتحمل إسرائيل، بوصفھا قوة احتلال، المسؤولية الرئيسية ويجب أن تمتثل لالتزاماتھا بموجب القانون الدولي، ويتعين عليھا بشكل خاص إنھاء الحصار بشكل كامل ". 

ودعت "جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي، وتقديم المسؤولين عن الانتھاكات للعدالة والمساءلة".

 واختتمت الوكالات الإغاثية الدولية بيانها "ومن الأمور الحتمية أيضاً، يجب على مصر فتح معبر رفح للحالات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، ويجب ترجمة تعھدات المانحين إلى مدفوعات نقدية