نشرت “اليوم السابع″ ملفا بعنوان “سوزان مبارك كما لم تعرفها من قبل.. قصة المرأة التي هزت عرش مبارك ودمرت مصر” جاء فيه: أن سوزان قررت أن حلم التوريث لن يكتمل إلا بزواج جمال مبارك، وبعقليتها الملكية بدأت فى التفكير فى الأسر الملكية فى الوطن العربي واختارت له الأميرة هايا شقيقة الملك عبدالله وبنت الملك حسين وهي معروفة بفروسيتها وكانت سفيرة للنوايا الحسنة، وتقدم جمال لخطبتها وأهداها سيارة لنقل الخيول من ماركة مرسيدس ولكن الملك حسين رفض الزواج لعدم تكافؤ الفرص، حسبما تناثرت الأقاويل وقتها.
وجاء في الملف أن سوزان فى طريق بحثها عن زوجة لنجلها فكرت فى العائلة الملكية المغربية ووقع اختيارها على الأميرة مريم ولكن رفضت أسرتها أيضا، فلجأت لاختيار زوجة له من مصر فعرضت على عاطف المغربى والمهندس رشيد محمد رشيد ولم يتوصلا لنتيجة بين الطرفين، وانتهى المطاف بزواجه من خديجة الجمال بنت رجل الأعمال محمود الجمال.
ونشرت جريدة “معاريف” الإسرائيلية منذ سنوات تقريراً خاصاً عن سوزان، وصفتها بأنها تستحق عن جدارة أن تكون صاحبة الجلالة، وأنها تسعى وبقوة لنيل ذلك اللقب، الذى سيصاحبه أيضا لقب الملكة الأم، وهذا بعد تنصيب جمال مبارك على عرش مصر، وهو التقرير الذى أغضب مبارك الأب وسوزان حينها.
فى كتاب لنائب مدير المخابرات المركزية السابق «مايكل موريل»، حمل عنوان «الحرب الكبرى فى زماننا»: حرب المخابرات المركزية ضد الإرهاب من القاعدة إلى داعش، يقول: أصبح من الواضح بالنسبة لى أن تأثير عمر سليمان لا يمكنه أن يعادل نفوذ زوجة مبارك «سوزان»، ولا ولده «جمال» الذى كان يعده ليخلفه فى الحكم. سوزان كما وصفها مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، فهى شخصية محبوبة خلال الخمس عشرة سنة الأولى من حكمها لاهتمامها بالثقافة، وتركيزها على إنشاء مكتبات فى أنحاء الجمهورية المختلفة، لافتًا إلى أنه بعد ذلك تغولت الأسرة وكانت سوزان مبارك تتصرف كملكة.
وأضاف نقيب الصحفيين الأسبق أن الوزراء فى عهد الرئيس الأسبق كان اختيارهم مقسما بين الرئيس الأسبق ونجله وحرمه، فالوزارات السيادية تحت امرة مبارك، والوزارات الثقافية والتعليمية يختار وزراءها حرمه، أما الوزارات الاقتصادية والصناعية فكانت من اختصاص جمال مبارك.
يقول عادل حمودة فى برنامجه «كل رجال الرئيس»: «كان مبارك بالولايات المتحدة ومعه سوزان ونجله جمال وأقيمت حفلة بمكتبة الكونجرس وجرى استقبال سوزان من مجموعة مصرية فتعاملت بالتعالى وتصرفت كأنها الملكة الأم، وهذه كانت طريقها دوما فى التعامل مع الشعب المصرى». ويصف عادل حمودة مشهد تعلق جمال مبارك بوالدته قائلا: كان يسير وراءها مثل الكتكوت وراء «الفرخة» والبطة وراء أمها، وانطبق عليه المثل الشعبى «ابن أمه»، ويقول الكاتب الصحفى عبدالله السناوى، إن مشكلة سوزان اعتقادها أنها أكبر من حرم الرئيس، ولعبت دورا أكبر منذ عام 2000 دورها فى اتخاذ القرارات المصيرية فى الدولة.