حقق مقطع مصور "فيديو" لتحرش شباب بفتاتين في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية نسبة مرتفعة من التعليقات على مواقع التواصل، وازدادت الاثنين، بعد أن تمكنت شرطة جدة من إلقاء القبض على أحد المتحرشين واعترافه بفعلته.

وأعلنت الجهات الأمنية السعودية تمكنها من القبض على أحد الأشخاص الذين ظهروا في المقطع المصور الخاص بالتحرش بالفتاتين في أحد متنزهات جدة، التي صدر فيها توجيه الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، بسرعة القبض على الشبان المتحرشين، وبتكثيف الحضور الأمني في الحدائق والأماكن العامة.

وكانت فتاتان سعوديتان تعرضتا لتحرش جماعي على أيدي مراهقين، في أثناء سيرهما بـ"كورنيش جدة" في ثاني أيام عيد الفطر؛ ما أثار حفيظة الآلاف من رواد شبكات التواصل الذين طالبوا من خلال وسم أنشأه أحد الناشطين على موقع تويتر تحت عنوان "#تحرش_بفتاتين_بجدة" بـ"إنزال أشد العقاب لتأديب هؤلاء المراهقين".

وتجاوز عدد مشاهدات مقطع "التحرش الجماعي" على موقع اليوتيوب أكثر من 60 ألف مشاهدة خلال الساعات الـ24 الأولى من رفعه على الموقع.

وأكد العقيد عاطي القرشي، الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، أن الجهات الأمنية بشرطة المنطقة رصدت المقطع المصور الذي تم تداوله مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يظهر فيه مجموعة من الشباب يقومون بتصرفات غير لائقة تجاه فتاتين بأحد المواقع يعتقد أنه بمحافظة جدة.

وأكد القرشي أنه لم يرد بلاغ رسمي حيال الواقعة للجهات الأمنية، مشيراً إلى أنه "من منطلق مسؤولية الشرطة تجاه تلك التصرفات، فقد شرعت الجهات المختصة في شرطة جدة بمتابعة مديرها اللواء مسعود العدواني، في تحليل مقطع الفيديو وتقصي المعلومات اللازمة عن الواقعة والأشخاص، والعمل على الكشف عن هويتهم واستدعائهم لتقديمهم لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص".

وتباينت آراء المواطنين في تغريداتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بين من يطالب الفتيات بـ"الإلتزام بالشرع والتقاليد والأبتعاد عن التبرج؛ لأنها من الأسباب الداعية إلى التحرش"، وبين مطالبين بإيجاد قانون يوقف التحرش، في حين يرى آخرون أن ممارسة الفتاة لحريتها لا تعني السماح للآخرين بالتحرش، وأنها ظاهرة يجب التصدي لها.

عبدالله محمود الداوود طالب في تغريدته بمنع أسباب التحرش قبل عقاب المتحرش، ضارباً المثل في أخذ الاحترازات الأمنية أمام المصارف لمنع وقوع السرقة، وأمام الوزارات لمنع الفساد.

وكتبت د.هدى الحماد: "الإستهانة بأعراض الناس وقلة الوازع الديني هي الأسباب التي لايمكن علاجها مهما وضعت من عقوبات".

مغرد يكتب تحت عنوان "امتيازات قانونية" ذكر أن "من يدافع عن فساد هؤلاء الشباب، ويوجد لهم شتى المبررات لسوء أخلاقهم ودينهم، انما يدافع عن الرجل المنحرف بداخله".