أكد استشاري وزارة الصحة لحضانات قطاع غزة علاّم أبو حامد، على انخفاض وفيات الأطفال الخدج وحديثي الولادة إلى ٨% في السنوات الأخيرة، بعدما كانت تصل قبل عام ٢٠١٢ إلى 25% من حالات الدخول.
جاء ذلك في بيان صدر اليوم الاثنين، وعزا أبو حامد سبب ذلك، إلى إدخال أجهزة تنفس صناعي عالية التردد في العلاج وتوسعة قسم الحضانة وزيادة سعتها السريرية إلى (٤٥) سرير ، وتزويدها بحاضنات حديثة ومتطورة لتعطى نفس جو رحم الأم، معتبرًا أن تدريب الطواقم الطبية كان له الأثر الكبير في ذلك.
وذكر، أن نسبة اشغال الأسرة تتجاوز ١٤٠%، مقابل نسبة دخول من( ١٥٠- ٢٠٠ ) حالة شهريًا لحضانة مجمع الشفاء فقط، إلى جانب الحالات التي يتم استقبالها من المستشفيات الأخرى.
ولفت، إلى أن تطوير بروتوكولات العمل ودعم المؤسسات الدولية كان لها الدور الكبير في إحداث نقلة نوعية داخل الحضانة حيث أصبحت تستقبل الأوزان الصغيرة ٨٠٠ جرام و26 أسبوع رحمي (الأطفال القابلين للحياة) ويتم التعامل معهم بكل مهنية إلى أن يتعافوا ويصلوا لأوزان تؤهلهم للعيش خارج الحاضنة .
وأشار، إلى استحداث الطابق الجديد للحضانة واتصاله بكشك الولادة مباشرة وتخصيص غرفة خاصة لانعاش المواليد ساهم بشكل فعال فى تقليل نسبة الوفيات التي انخفضت في العام 2017 إلى (10 في الألف) وهى نسبة تتفوق على الدول المجاورة، وفق قوله.
كما واستعرض عدة قصص نجاح لأطفال دخلوا قسم الحضانة بأوزان تقل عن ٢٦ اسبوع رحمي تعادل(٦شهور حمل)، ومكثت لقرابة الشهرين، وغيرهم من الأطفال سيما بوزن ٧٠٠ جرام و بعمر رحمي 25 أسبوع ( أقل من ستة شهور حمل) وأخرى توائم 27 أسبوع عمر رحمي وبعد زراعة أنابيب وانتظار دام أكثر من 15 عام، وجميعها حالات خرجت بحالة ممتازة وتتمتع بحياة طبيعية حيث يتم متابعة هذه الحالات لسنوات طويلة بعد الخروج.
ونوه إلى أنه ولأول مرة في فلسطين ادخال أجهزة للدعم التنفسي للأطفال مما كان له الأثر الإيجابي في النتائج وتقليل الأعراض الجانبية لأجهزة التنفس الصناعي.