وفقاً لـ"الإعلام العبري"

لقاء يجمع العمادي بنائبة في الكنيست "الإسرائيلي".. والسبب؟

العمادي.jpg
حجم الخط

كشفت وسائل الإعلام العبرية عن لقاء سري جرى بين السفير القطري في فلسطين محمد العمادي، ونائبة الكنيست "الإسرائيلي" عن حزب "الليكود" اليميني نافا بوكر، بإحدى فنادق مدينة القدس في شهر آذار الماضي.

وقال موقع "واللاه" العبري إن قضية بوكر والعمادي أثارت جدلاً واسعاً داخل "إسرائيل" لأنها تمت بطريقة سرية بعيداً عن التنسيق السياسي والأمني مع أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية"، مشيرةً إلى أن الطرفين تناولا "سبل تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة".

وأكد الموقع أن القصة بدأت عبر رسالة أرسلتها بوكر، إلى رئيس اتحاد كرة القدم العالمي "الفيفا" طلبت منه فيها عدم استضافة قطر للمونديال القادم وكان نص الرسالة التي أرسلتها بوكر "باسم حقوق الإنسان، الرغبة في صنع السلام العالمي الشامل، نطلب حرمان قطر من استضافة المونديال عام 2022، وإعطاء فرصة لدول أخرى غير مشاركة في الإرهاب، والمعاناة الإنسانية لاستضافته"، موضحة أن طلبها جاء بسبب دعم قطر لحركة "حماس" وحزب الله، وعلاقتها الوطيدة مع إيران، مضيفة بالرسالة "تعمل الفيفا جاهدة لصنع السلام العالمي الحقيقي، عبر الرياضة الأكثر شعبية – كرة القدم. ماذا ستكون ردود الفعل بعد أن تسمح الفيفا بإقامة المونديال في دولة الظلم والإرهاب؟".

وقال الموقع أن الرسالة التي بعثتها بوكر إلى الفيفا لم تُنسق مع أية جهة سياسية أو حكومية رسمية مسؤولة عن الموضوع، مشيرًا إلى أن الرسالة أثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام "الإسرائيلية" والعربية أيضًا، التي أشارت إليها كتغطية "إسرائيلية" رسمية للحملة التسويقية التي تديرها السعودية ضد إجراء المونديال في الدوحة، مضيفًا أن منصب بوكر الرسمي، بصفتها نائبة رئيس الكنيست، وحقيقة أنها مشرّعة من حزب الليكود، أديا إلى أن تبدو الرسالة كرسالة رسمية "إسرائيلية"، وتدخل لصالح السعودية والإمارات.

وأضاف الموقع أن الدوحة أصبحت تلعب دورًا هاما في السنوات الأخيرة في بذل الجهود لإعمار قطاع غزة، كما أنها تعمل وسيطًا بين "إسرائيل" و"حماس" في قضايا الأسرى، وترسل مبعوثها العمادي في أحيان قريبة للبحث في الموضوع، زاعمًا وجود علاقات بين العمادي وكبار المسؤولين في المنظومة الأمنية والتجارية "الإسرائيلية" المرتبطة بمجال عمله.

وأشار الموقع إلى أن مكتب رئيس حكومة الاحتلال ووزارة الخارجية، وقسم العلاقات الخارجية في الكنيست، لم يعلموا بشأن اللقاء، ولم يُنسق معهم مسبقًا، ولم يعرفوا بمجرياته، كما وجاء على لسان مقر وزير جيش الاحتلال المسؤول عن العلاقات مع العمادي: "لا نعرف عن الموضوع".

وبحسب الموقع العبري فإن بوكر رفضت الكشف عن تفاصيل لقائها مع السفير القطري أو الرد على أسئلة حول الموضوع.