يعيش برشلونة حالة من التفاؤل قبل الموسم الجديد، بعكس حاله خلال استعداداته للموسم المنصرم.
وينطبق الأمر على النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، الذي واجه مع فريقه أزمات عديدة، خلال الميركاتو الصيفي الماضي، خاصةً رحيل نيمار، والانتقادات التي تعرض لها رئيس النادي، جوسيب ماريا بارتوميو، لعدم إيجاد بديل للنجم البرازيلي، حتى التعاقد مع عثمان ديمبلي.
وقد تأثر "البرغوث" بتلك المشاكل، التي تسببت في انطلاقة سيئة لبرشلونة، بالهزيمة ذهابا وإيابا في السوبر المحلي، أمام ريال مدريد.
وأجل حينها ميسي التوقيع على العقد الجديد مع البارسا، من أجل التوصل لاتفاق حول المقابل المادي، ثم الحصول على ضمانات من الإدارة، بإبرام صفقات قوية، للمنافسة على البطولات.
وانتهى الموسم بتألق كبير لميسي، الذي قاد الفريق لحصد لقبي الليجا وكأس الملك، مع الفوز بجائزة هداف الدوري والحذاء الذهبي، رغم الفشل بعد ذلك في مونديال 2018، مع منتخب الأرجنتين، ما أضعف فرصه في المنافسة على الكرة الذهبية، بعدما اقتصرت إنجازاته على الصعيد المحلي.
ظروف مختلفة
وقد تغير الحال هذا الصيف مقارنةً بالماضي، حيث أنجز البارسا صفقتي كليمنت لينجليت وآرثر ميلو، بالإضافة لضم الموهبة البرازيلية، مالكوم دي أوليفيرا.
لكن لا يزال برشلونة بحاجة للاعب وسط إضافي، بعد رحيل باولينيو وإنييستا، بالإضافة لظهير أيسر، من أجل تعويض لوكاس ديني.
وإجمالًا، تبدو الأجواء الآن مهيئة أمام ميسي، لتقديم موسم مثالي، فالفريق يعيش حالة من الاستقرار الإداري والفني، بعكس الموسم الماضي، الذي شهد أيضًا قدوم إرنستو فالفيردي، كمدرب جديد لبرشلونة.
وقد أُرهق ميسي كثيرا الموسم الماضي، لتوليه مهمة صناعة اللعب من الخلف، ثم الانطلاق للهجوم وإحراز الأهداف، فضلا عن طريقة فالفيردي، التي تعتمد على الحذر الدفاعي.
لكن مع قدوم آرثر، من المتوقع أن يركز ميسي، على دوره في خط الهجوم، برفقة لويس سواريز.
ويطمح النجم الأرجنتيني لتحقيق انطلاقة قوية، هذا الموسم، قد تزيد من فرصه في المنافسة على الكرة الذهبية، خاصةً عندما يصطدم برشلونة بإشبيلية، في كأس السوبر الإسباني.
بالصور.. ثنائية رافينيا تمهد طريق البرازيل لسحق بيرو
16 أكتوبر 2024