نحن في غزة شعب لا نعرف من أين نتلقى الضربات ، من كل ناحية ، ومن كل حدب وصوب ،مرضى بالجملة ينتظرون دورهم في العلاج بل دورهم في الموت لأن مريض السرطان لا يستطيع أن ينتظر أسابيع حتى يتم التنسيق له وإيجاد مكان في مستشفى ما ...في الضفة أو إسرائيل .
مريض السرطان يبقى ينتظر شهر أو شهرين حتى يأتي دوره في العلاج الكثير منهم يموتون قبل أن يتم التنسيق له ...ولكن هذه مشكلة صغيرة بالنسبة إلى المشاكل التي يتعلق الأمن بها .
فوزارة الشؤون المدنية حفظها الله ...وأنا لااعرف هل هي وزارة أو هيئة أو جمعية أو سوبرماركت أو أي شيئ .
عندما يكون المرض يتعلق بالأطفال تقدم الأم طلب لكي تبقى مع طفلها في أماكن علاجه إذا كان العلاج يتعلق بمستشفيات الضفة أو مستشفيات إسرائيل ،فتقوم وزارة الشؤون المدنية بإرسال اسم الأم إلى المخابرات الصهيونية وهي بدورها إذا كانت الأم صغيرة في السن تقوم المخابرات الإسرائيلية بالاتصال المباشر بالأم لتخبرها أن سنها غير مسموح به للدخول إلى إسرائيل ...إلا إذا ...؟؟
وهناك عدة حالات تم الإتصال المباشر بهن عن طريق المخابرات الإسرائيلية ولا أدري ما هو دور وزارة الشؤون المدنية في ذللك .
لماذا تقبل هذه الوزارة بهذا العمل يجب أن يكون الإتصال فقط عن طريق وزارة الشؤون المدنية والكيان الصهيوني ووزارتنا العتيدة هي من تبلغ الأم أو الأخت أو أي شخص بالموافقة أو الرفض .
وإلا ماذا تفعل كل هذه الأطقم والموظفين الذين يقومون بالإتصال مع الإسرائلين .
عملياً هم من يقومون بتسليم الأمهات والشباب مباشرة للمخابرات الإسرائيلية ليكونوا فريسة لهم .
يجب ان يكون هناك موقف وطني على أعلى المستويات في السلطة الفلسطينية وإذا كانت السلطة غارقة حتى أذنيها بهذا الفعل الشنيع فما هو دور الفصائل وخصوصاًالمقاومة منها .
فنجن هنا ندق ناقوس الخطر لان العدو الصهيوني الآن يريدون أي ثغرة في غزة لإيجاد أعوان له وعلى الجميع أن يتكاتف لوقف هذه المهزلة الأمنية .