نظم موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وقفة غاضبة رفضاً لقرار "الأونروا" الاستغناء عن عدد كبير من موظفيها ببرامج عقود الطوارئ والتعليم، بالإضافة إلى إبلاغ عدد آخر بأنه سيتم إنهاء عقودهم نهاية العام الحالي، وذلك ضمن إجراءات تعسفية اتخذتها الوكالة مؤخراً بحق عدد من الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء، أمام مقر وكالة الغوث الرئيسي وسط مدينة غزة، بمشاركة مئات الموظفين، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية للاجئين، والشخصيات الاعتبارية والوجهاء، تأكيداً على رفض إجراءات "الأونروا" التعسفية.
وقال أمين سر اتحاد الموظفين العرب في "الأونروا"، يوسف حمدونة، إنه سيتم البدء في إضراب عام وشامل ضد إدارة وكالة الغوث خلال الأيام القادمة، مؤكداً على ضرورة بدء العام الدراسي بموعده دون أي تأجيل.
ودعا حمدونة، خلال كلمة له أثناء الوقفة، "مفوض عام الوكالة شخصياً إلى التدخل لنزع فتيل الأزمة، ووقف التدهور الكبير في تقديم الخدمات للاجئين، والتراجع عن قرار الاستغناء عن عدد من الموظفين".
وأضاف: "لن يمر قرار إلغاء عقود بعض الموظفين مهما كلفنا الأمر، وسندافع عنهم بكل ما أوتينا وفق القوانين والأعراف المكفولة"، مؤكداً على أن إجراءات "الأونروا" الأخيرة تدق ناقوس الخطر وتنذر بكارثة في الخدمات بكافة مناطق العمليات الخمسة.
ويذكر أن مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة، ماتياس شمالي، قال: "إن تقليص الدعم المالي المقدم للوكالة له أبعاد سياسية، وأن العام الدراسي الجديد قد يؤجل في حال عدم توفر الأموال".