أوصى مايسمى بقاضي محكمة الاستئناف العسكرية في "عوفر"، قائد المنطقة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي بتجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام حسن شوكة (30 عاماً) من مدينة بيت لحم.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن توصية قاضي المحكمة جاءت بسبب خطورة الوضع الصحي للأسير شوكة، والذي تدهور بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، حيث يرقد حالياً في مستشفى قبلان الإسرائيلي.
وأشارت الهيئة أن أحلام حداد هي من تتولى المرافعة عن الأسير شوكة، وتتابع حالته باستمرار، وهي التي أكدت جميع المعلومات حول قرار تجميد اعتقاله الإداري.
ولفتت الهيئة أن الحالة الصحية للأسير شوكة سيئة للغاية، فهو يعاني من آلام حادة في الكلى والعيون والرأس وتقيؤ بشكل مستمر، كما أنه يشتكي من وجود دم في البول وفطريات في الفم، وفقد القدرة على الحركة ويستخدم الكرسي المتحرك لتلبية حاجاته، كما يعاني من كيس دهنيات أسفل الظهر، ومن تمزق في منطقة الخصيتين، وفقد الكثير من وزنه.
وأضافت الهيئة أنه على الرغم من صعوبة الوضع الصحي للأسير، إلا أن هذا الأمر لم يمنع سلطات الاحتلال من تقييد يديه ورجليه بسرير المستشفى.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير شوكة بتاريخ 28/9/2017 وحُولته للاعتقال الإداري، ومن ثم أعلن الأسير اضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 11/10/2017، الذي استمر لمدة 35 يوماً، وعلق إضرابه بعد تحويل ملفه إلى قضية، وكان من المفترض أن يُفرج عنه بتاريخ 3/6/2018، إلا أن سلطات الاحتلال أعادت تحويله للاعتقال الإداري التعسفي، وأعلن بذات اليوم دخوله بإضراب مفتوح عن الطعام حتى الإفراج عنه.
يذكر أن الأسير شوكة أمضى 12 عاماً في سجون الاحتلال، 8 سنوات منها في الاعتقال الإداري.