قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الأربعاء تأجيل قرارها بشأن الالتماس المقدم لوقف هدم وإخلاء قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة لمدة 5 أيام.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن هذه سياسة متوقعة من قبل الاحتلال، مؤكدا أهمية الصمود والرباط في القرية حتى لا يتم تهجير السكان مثلما حثل خلال نكبة 1948.
وتقع قرية الخان الأحمر على الطريق الواصل ما بين القدس وأريحا، بمحاذاة ما يعرف بشارع رقم "1"، 16 كم جنوب شرق المدينة المقدسة، بين مستوطنتي "معاليه ادوميم، وكفار ادوميم"، وهي واحدة من 14 تجمعا بدويا في المنطقة الممتدة من شرقي القدس حتى مشارف أريحا والبحر الميت، ويقطنها نحو 2764 نسمة، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، معظمهم من عشيرتي الجهالين والكعابنة المهجرتين عام 1948 من منطقتي النقب وبئر السبع.
ويبلغ العدد الإجمالي للتجمعات البدوية 46 تجمعا، ومساحتها الإجمالية نحو 16000 دونم، وتشكل جزءا أساسيا من بادية فلسطين التي تنتشر من طوباس شمالاً وحتى الخليل جنوباً.
وتتبع أراضي الخان الأحمر لبلدات العيزرية وأبو ديس والسواحرة وعناتا، وأطلق عليها هذا الاسم لأن طبيعة رمال المنطقة تميل إلى الحمرة، ويبلغ عدد سكان القرية نحو 180 نسمة، وتضم حوالي 40 مسكنا ومنشأة ومدرسة بدائية تعرف بـ"مدرسة الإطارات".
ويصادف اليوم مرور 44 يوما على صمود أهالي الخان الأحمر ونشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الأجانب، الذين تصدوا لجرافات الاحتلال بصدورهم العارية.