نظم المئات من المواطنين، الوافدين من عدد من مخيمات الشمال، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية ضد تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، نُظمت في مركز الشهيد صلاح خلف قرب مخيم الفارعة جنوب طوباس.
ورفع المشاركون يافطات كتب عليها عبارات تنديد بتقليص الوكالة خدماتها، وقرارات فصل المئات من موظفيها، كما رددوا عبارات ضد الولايات المتحدة ورئيسها ترمب، التي لعبت تلعب دورا في تقليص دعمها للوكالة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة، عبد المنعم مهداوي: "جئنا هنا للرد على سياسات الإدارة الأمريكية، التي تسعى بكل الوسائل لإنهاء عمل وكالة "الأونروا".
وأضاف: إن هذه المؤسسة أنشئت حتى تتحقق مطالب الشعب الفلسطيني بالعودة إلى ديارهم التي هُجروا منها عام النكبة، لكن الادارة الامريكية ومن خلفها اسرائيل تسعيان إلى التضييق عليها لإنهاء عملها.
بدوره قال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر القديم، والناطق باسم لجان الخدمات الشعبية في شمال الضفة الغربية حسني عودة: "نحن ببساطة نريد أن تعود الوكالة لعملها الطبيعي كما كانت عليه، ولا بديل عن هذه الوكالة".
وأكد أنه يجب أن تقوم الوكالة بكافة مهامها الموكلة إليها في ملفات حيوية مثل الصحة، والتعليم، والخدمات،
ونوه إلى أن فصل الموظفين من الوكالة هو نكبة جديدة.
إلى ذلك قال مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين، ياسر أبو كشك: "هذه الفعاليات في الضفة الغربية، وقطاع غزة، هي رفضا لمخطط امريكا استهداف الوكالة، ورفضا لتهديدات أمريكا بفرض عقوبات على الدول الداعمة للوكالة".
وبحسب أبو كشك، فإنه يوجد في الضفة 24 مخيما، و 8 مخيمات في غزة.
وقال مواطنون في أحاديث منفصلة لوفا، إنهم يرفضون رفضا قاطعا الضغط الأمريكي على الوكالة، التي أدت إلى تقليص خدماتها، وارسال بلاغات بالفصل لمئات الموظفين العاملين فيها.
يذكر أن وكالة الغوث قررت قبل أيام بتقليص خدماتها وارسال بلاغات بالفصل لمئات الموظفين، وتعقيبا على ذلك بدأت الاحتجاجات في مدن الضفة الغربية رفضا لتقليصات الوكالة لخدماتها، إضافة لقرارات الفصل، ومخطط أن تزيد فعاليات الاحتجاج في الأيام القادمة.