أفاد ناشطان سويديان، أن المشاركين في "سفينة العودة" لكسر الحصار عن قطاع غزة تعرضوا للتعذيب، فيما تعرض أحدهم للسرقة، خلال احتجازهم في "إسرائيل".
واعترض الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، السفينة القادمة من أوروبا، في المياه الدولية، لمنعها من كسر الحصار الإسرائيلي المتواصل لغزة منذ 12 عاماً.
وتحدثت ديفانا لفريني، وهي ناشطة سويدية للأناضول، إثر عودتها ومواطنها الناشط تشارلي أندرسون، إلى مطار أرلاندا، في العاصمة السويدية استكهولم، بعد الإفراج عنهما.
وقالت لفريني، إن "زوارق إسرائيلية اعترضت "سفينة العودة" بينما كانت في المياه الدولية، وإنه رغم قولهم مرارًا إنهم في المياه الدولية، إلا أن جنودًا إسرائيليين صعدوا إلى السفنية، ومارسوا العنف بحق النشطاء، ما عرض حياتهم للخطر".
وأوضحت أن الجنود الإسرائيليين "انهالوا بالضرب على رأس وظهر وعنق وذراعي وقدمي أندرسون، وأصيب ناشط آخر بنزيف في عنقه، فيما رموا نشطاء من الطابق العلوي إلى السفلي (من السفينة)".
وتابعت أنها أيضا تعرضت للضرب على رأسها، أثناء محاولة الجنود الإسرائيليين السيطرة على السفينة، فضلاً عن تعرض قائدها للتهديد بالقتل.
وأضافت "كان يمكن أن نموت هناك.. تعرضنا للتعذيب في الزنزانة (خلال احتجازهم) على مدار أربعة أيام".
وأردفت "لم يسمحوا لنا بالنوم في الزنزانة.. الحراس كانوا يأتون مرارًا إلينا ويرغموننا على النهوض".
وقالت لفريني، إنها تعرضت أيضا لتعذيب نفسي، ولم يسمحوا لها بتناول أدويتها، وإن حالتها النفسية متدهورة جدًا حاليًا
فيما قال زميلها أندرسون، إن جنودًا إسرائيليين سرقوا أغراضه الشخصية، ومنها "بطاقات ائتمانية وهواتف وأشياء أخرى كثيرة".
وأضاف أن "نشطاء سفينة العودة تعرضوا للتعذيب، وإن لم يكن بمستوى العذاب نفسه الذي يلاقيه الفلسطينيون"، مشيراً إلى أنه تعرض للصعق في جسده بمسدس كهربائي.
ويعاني أكثر من مليوني نسمة من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية في غزة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006، إثر فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات البرلمانية.