استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة بشكل خاص، لاسيما استخدام القوة المفرطة في مواجهة التجمعات السلمية، واستهداف المدنيين بالرصاص الحي وإيقاع الضحايا في صفوفهم.
وأكد المركز، في بيان صدر اليوم السبت، على أن استمرار الحصانة يظهر تحلل المجتمع الدولي من التزاماته تجاه ضمان احترام قواعد القانون الدولي، ويشجع الاحتلال على مواصلة انتهاكاتها، مجدداً مطالبته بضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، والعمل على إنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.
وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى إصدار البيان، (166) شهيداً، من بينهم (123) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (22) طفلاً، و(3) من ذوي الإعاقة، وصحفيين، ومسعفين. كما أصيب (8875)، من بينهم (1611) طفلاً، و(399) سيدة، و(90) مسعفاً، و(82) صحافي، ومن بينهم (4952) أصيبوا بالرصاص الحي.
وأشارت أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 16:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 3/8/2018، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل.
وتسبب استخدام القوة المميتة في قتل المواطن أحمد يحيى عطا الله ياغي (25 عاماً)، من سكان مدينة غزة، حيث أصيب ياغي بعيار ناري في الصدر عند حوالي الساعة 17:30 من مساء اليوم نفسه، أطلقه عليه جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من السياج الشرقي الفاصل شرق محافظة غزة، أثناء مشاركته في مسيرة العودة، حيث نقل إلى مستشفى دار الشفاء غرب المحافظة نفسها، وأعلن عن استشهاده فور وصوله. هذا واستمرت عمليات إطلاق النار حتى حوالي الساعة 20:00 من مساء اليوم نفسه.
وعند حوالي الساعة 19:15 من مساء اليوم نفسه، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة إلى الشرق من السياج الفاصل شرق المحافظة الوسطى، النار تجاه الطفل معاذ زياد ابراهيم الصوري (15 عاماً)، من سكان مخيم النصيرات، ما أدى إلى اصابته بعيار ناري في البطن نقل على أثره إلى مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة نفسها، حيث أعلن عن استشهاده عند حوالي الساعة 5:00 من فجر اليوم التالي السبت الموافق 4/8/2018، متأثراً بجراحه التي أصيب بها.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة التاسعة عشر على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها معهم.
كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في قتل مواطنين أحدهما طفل، وإصابة (108) آخرين بجراح مختلفة، من بينهم (80) أصيبوا بالرصاص الحي، ومن بين الجرحى (14) طفلاً، وسيدة، و(6) مصابين وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة.