أعلن الاتحاد العام لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، اليوم السبت، بدء عشرات الموظفين المعتصمين داخل مقر الوكالة إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، حتى تحقيق مطالبهم والتراجع عن قرارات الفصل الصادرة بحقهم.
وأكد الاتحاد في بيان له، على أن إدارة الوكالة ومكتب المفوض العام يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين عن الطعام، مشيراً إلى أن بعض المضربين عن الطعام منذ أيام أُصيبوا بحالات إغماء.
وبيّن أنّ الموظف على بند برنامج الصحة النفسية ماهر الملخ، أصيب بالإغماء الليلة الماضية حيث جرى نقله لمجمع الشفاء الطبي، وذلك بعد إضرابٍ بدأه منذ 4 أيام، موضحاً أن إدارة "الأونروا" تتحمل المسؤولية عن حياة عشرات المضربين عن الطعام داخل مقرها.
ويعتصم موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، منذ حوالي أسبوعين داخل مقر "الأونروا" الرئيسي بغزّة، رفضاً لقرار الاستغناء عن عدد كبير من موظفي برامج عقود الطوارئ والتعليم، بالإضافة إلى إبلاغ عدد آخر بأنه سيتم إنهاء عقودهم نهاية العام الحالي.
وكان رئيس اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أمير المسحال، قد أكد على أن إدارة وكالة الغوث لم تستجيب لكافة الحلول التي طرحها الاتحاد من أجل منع حدوث كارثة الاسغناء عن مئات الموظفين.
ولفت المسحال، في حديث خاص بوكالة "خبر"، إلى أن إدارة "الأونروا" تُنفذ مخططات تقليص خدماتها بسرعة كبيرة، حيث إن قراراتها تضرب بعرض الحائط كافة المساعِ لتجاوز الأزمة.
وتابع: "الأونروا وجهت رسائل فصل لحوالي 125 موظفاً على نظام العقد الدائم، و582 رسالة لموظفين عملوا أكثر من 20 عاماً، حيث جرى تحويلهم إلى نظام العمل الخاص والجزئي، بالإضافة إلى 200 موظف سيعملون حتى نهاية العام الحالي فقط".
كما وصف المسحال، القرار بالخطير وأنه بمثابة إعلان حرب على الموظفين كونهم يُقدمون خدمة مباشرة للاجئين عبر برامج كبيرة ومتنوعة، ومنها الصحة النفسية التي تُقدم الدعم النفسي للطلاب والمرضى، وذلك في ظل حالة التدهور الغير مسبوقة في غزة.
وكشف أن اتحاد موظفي "الأونروا" أرسل ورقة نزاع عمل لمديرعمليات الوكالة، مضيفاً: "لدينا الحق في ممارسة الإضرابات وصولاً إلى الإضراب المفتوح، الذي له آثار وتداعيات سلبية كبيرة في ظل تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة".