الجفاف و"الجيران" حرما العراق من نصف أرضه المزروعة

1-1170551.jpg
حجم الخط

قال مسؤول في وزارة الزراعة العراقية، امس، لوكالة "فرانس برس" إن المساحات المزروعة في البلاد انخفضت إلى النصف، مقارنة بالعام الماضي، إثر موجة الجفاف وانخفاض منسوب نهري دجلة والفرات.

وكانت الوزارة أعلنت حظر زراعة الرز والذرة وبعض المحاصيل الأخرى التي تحتاج إلى الكثير من المياه بسبب الجفاف الشديد هذا العام.

وقال مهدي القيسي وكيل وزير الزراعة: "إذا أردنا مقارنة المساحات المزروعة هذا العام مع العام الماضي يصل حجم الضرر إلى 50 بالمئة".

وأضاف أن "الخطة المائية استثنت بعض الخضراوات بسبب عدم وجود مياه كافية لتغطية الخطة الصيفية".

وبحسب السلطات، فإن الخسائر التي سيتكبدها العاملون في زراعة الرز تبلغ 34 مليون يورو هذا العام.

وفي مدينة الناصرية، نزحت أكثر من 400 عائلة من قراها لتستقر في مناطق لديها مصادر مياه أفضل من أجل قطعانهم، وفقا لمسؤولين محليين.

ويعاني العراق الذي يطلق عليه "بلاد النهرين" نسبة الى دجلة والفرات من شح أثر انخفاض منسوب المياه بشكل كبير منذ سنوات.

وبعيدا عن قلة الأمطار، يبقى السبب الرئيسي للجفاف تحويل وقطع الأنهر التي تصب في دجلة والفرات من قبل تركيا وإيران، بحسب الخبراء.

كما باشرت تركيا مؤخرا بتشغيل سد اليسو على نهر دجلة، مما يشكل ضربة للزراعة في العراق، ستظهر تداعياتها في مختلف نواحي الحياة.

وأثار هذا الأمر غضب العراقيين والقلق لدى السلطات التي تواجه أصلا مشكلات بسب النقص المزمن في الطاقة الكهربائية.