صحيفة تكشف سعي "حماس" للحصول على إجماع حول اتفاق متدرج

وفد حماس.jpg
حجم الخط

أفادت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، بأن قيادة حركة "حماس" التي دخلت قطاع غزة، تسعى إلى الحصول على إجماع حول اتفاق متدرج. 

وأضافت الصحيفة نقلًا عن مصادر مطلعة: "المطلوب الآن ليس شيئا كبيرا، إنما تثبيت وقف إطلاق النار مقابل تراجع إسرائيل عن التقييدات الأخيرة ضد القطاع".

وتابعت في عددها الصادر اليوم الاثنين: "الوفد الذي دخل من الخارج يؤمن بضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، باعتبار أن أي حرب جديدة ستكون مدمرة، ولأن تثبيته سيكون مقدمة لاتفاق ثان محتمل، يشمل هدنة طويلة، يتخللها تبادل أسرى وإقامة مشروعات اقتصادية كبيرة في القطاع، وتنفيذ سلسلة مشاريع من خلال البوابة المصرية، وجزء منها من خلال إسرائيل".

ويدور الحديث عن تسوية تشمل، في البداية، رفع القيود عن معبر كرم أبو سالم (معبر البضائع الرئيسي لقطاع غزة)، وتوسيع مساحة الصيد في البحر المتوسط قبالة شواطئ القطاع، مقابل إنهاء أي هجمات على الحدود، ووقف الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.

وطرحت "حماس" هذه الأفكار أمس على الفصائل الفلسطينية، لكي يتحول اتفاق الحركة مع إسرائيل إلى اتفاق عام.

يذكر، أن جميع الفصائل الفلسطينية شاركت بالأمس في الاجتماع، بما في ذلك حركة فتح، التي انضمت لأول مرة بعد نحو شهرين من مقاطعتها مثل هذه الاجتماعات لأسباب سياسية.

وبدوره، أطلع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملف العلاقات الوطنية فيها، حسام بدران، الفصائل في اجتماع مغلق على ما قُدم من مقترحات للحركة بشأن الهدنة وحل الأزمة الإنسانية بغزة.

وقال بدران، إنه لن يتم اتخاذ أي خطوات بشأن أي ترتيب سياسي أو ميداني أو تحسين الوضع في قطاع غزة، بمعزل عن التوافق الوطني الفلسطيني، مشددا على أن قرار الحرب والسلم والتهدئة ورفع الحصار هو قرار وطني.

وأضاف: "إن أمر قطاع غزة لا يخص حركة حماس وحدها، ولا يمكن أن نقبل بدولة في غزة أو من دونها".

وتابع: "نحن في حماس نتداول ما يحدث هنا وهناك، لكن حين تطبيق أي أمر، يكون بالتوافق بين الجميع"، مشيرا إلى أن المداولات داخل حماس لم تنتهِ، وأنها ستستكمل بعد الاجتماع مع الفصائل.

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة بالغة الخطورة والحساسية، مشيرا إلى محاولات تمرير "صفقة القرن" التي يراد منها تصفية القضية، وأن حركته لا ترغب في دولة بغزة.

كما وشدد بدران، على أن الهدف الاستراتيجي لحركته، الذي تشاركه مع الفصائل، هو إنهاء الحصار بشكل كامل.

وشاركت "فتح" في الاجتماع على الرغم من معارضتها مساعي "حماس".

وحسب الصحيفة، فقد حظيت "حماس" بهجوم رسمي فلسطيني بسبب مباحثات وقف النار. فحذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، حركة حماس من خطورة الاتفاق مع إسرائيل.