أكدت شبكة "أنين القيد" المختصة بشؤون الأسرى في معتقلات الاحتلال، في إحصائيتها لشهر يوليو الماضي، أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من (350) فلسطينياً من أنحاء الضفة والقدس المحتلتين، أغلبهم من الأسرى المحررين وطلبة الجامعات والأطفال والصحفيين ، كما واعتقلت قوات الاحتلال وزير الأسرى السابق وصفي قبها، وهو أسير محرر أمضى في معتقلات الاحتلال عشرات السنوات ، وأوضحت الإحصائية الى أن محافظة القدس تصدرت قائمة المحافظات التي اعتقل منها الاحتلال أكبر عدد من الأسرى خلال يوليو، حيث بلغ عدد اسراها (74) أسيراً، فيما اعتقل (4) آخرين من قطاع غزة .

واعتقلت قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي (4) نساء فلسطينيات، من بينهن الكاتبة الإعلامية لمى خاطر بعد اقتحام منزلها بالخليل، وبذلك يرتفع عدد الأسيرات في معتقلات الاحتلال، إلى (60) أسيرة موزعات على معتقلي "الدامون، والشارون"، في ظروف صحية ونفسية سيئة للغاية.

وفي ذات السياق بينت "أنين القيد"، أن الاحتلال اعتقل (23) طفلاً موزعين على محافظات الضفة المحتلة بعد تعرضهم للتعذيب والضرب المبرح.

وخلال شهر يوليو، أصدرت مخابرات الاحتلال (37) أمر اعتقال إداري جديد بحق الأسرى، لمدد تتراوح بين أربعة وستة أشهر قابلة للتجديد عدّة مرات، وأن من بين الأوامر الصادرة (15) أمرا صدرت بحقّ أسرى أمضوا شهورا وسنوات قيد الاعتقال الإداري، في الوقت الذي يواصل فيه الأسرى الإداريين مقاطعة المحاكم العسكرية منذ تاريخ 15/2/2018م، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري بحقهم.

وفي إطار سعيها للتضييق على عائلات الأسرى وإفقارهم، فرضت محاكم الاحتلال مبلغ (930,700) شيقل كغرامات مالية على الأسرى خلال الشهر الماضي.

وأشارت أنين القيد، إلى أنّ الشهر المنصرم شهد حملة اعتقالات شرسة ضد الإعلاميين والاعلام، فبعد اعلان حظر قناة القدس، تم اعتقال العديد من الصحفيين اللذين يعملون بشكل مستقل مع جهات مختلفة، من بينهم الخبير في الشؤون الإسرائيلية علاء الريماوي.

وطالبت أنين القيد العديد من الجهات الحقوقية والقانونية، بضرورة العمل على إيقاف هجمة الاعتقالات المسعورة التي تنتهجها سلطات الاحتلال يوميا، منوّهةً، أنّ هذه الحملات عادة ما يرافقها ترويع للأطفال وسطو على البيوت، ومصادرات مالية، ومصادرة ممتلكات خاصة.