أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، مساء اليوم الاثنين، استمرار فعاليات المسيرة بأدواتها السلمية، في وقت شددت فيه على رفض المشروعات التصفوية كافة التي تستهدف القضية الوطنية و"أية حلول مجتزأة".
ودعت الهيئة في بيان، جماهير الشعب الفلسطيني لأوسع مشاركة شعبية في الفعاليات اليومية وتتويجها بمشاركة واسعة الجمعة المقبلة تحت عنوان: "لغزة الحرية والحياة".
وأكدت أن "أية حلول مجتزأة لا تلبى مطالب شعبنا ولا ترتقي إلى مستوى التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا؛ لن تكون مقبولة وطنيًا".
وشددت الهيئة على أنه "لن يتم التعامل معها (الحلول) خاصة إذا كانت حلول إنسانية تتطلب أثمانًا سياسية يرفضها شعبنا وقيادته".
وحذرت من "الدعايات المغرضة التي يستخدمها الاحتلال وأعوانة للمس بمسيرات العودة بهدف إحباط الجماهير وإبعادهم عن المشاركة الجماهيرية تحت عناوين مشاريع وتسويات واتفاقات ومبادرات ليس لها أي أساس حقيقي يمكن اعتباره إطار صالح للحوار حوله".
وحملت الهيئة حكومة الاحتلال وحلفائها المسئولية عن كل الممارسات الفاشية والاعتداءات التي تستهدف المتظاهرين السلميين من المدنيين المشاركين في مسيرات العودة.
وطالبت المجتمع الدولي والقوى الدولية والإقليمية إلى كبح جماح جيش الاحتلال وإجبار حكومته على وقف اعتداءاتها كافة على شعبنا العظيم وفتح المعابر ورفع الحصار الظالم.
وثمنت الهيئة مواقف القوى الوطنية والاسلامية وكافة شرائح شعبنا وقواه الذين يؤكدون على حق شعبنا في الحرية والكرامة والحياة ويصطفون موحدين خلف خيار المقاومة الشعبية.
ومنذ الثلاثين من مارس الماضي يخرج الفلسطينيون في قطاع غزة بمسيرات سلمية في المناطق الشرقية للقطاع ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار.
وأدى قمع قوات الاحتلال للمسيرات التي تتركز يوم الجمعة من كل أسبوع إلى ارتقاء 158 شهيدًا وإصابة نحو 17500 اصابة بجراح مختلفة.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية مؤخرًا عن مساعٍ أممية ومصرية لبلورة حلول من شأنها تخفيف الأزمات الإنسانية الخانقة في القطاع، وتنفيذ مشاريع إغاثية، تشمل تثبيت وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة و"إسرائيل"، أو عقد هدنة بين الطرفين.