قال مسؤول العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة كخيار شعبي بامتياز، أنَّ مؤكداً أنها ليست بديلاً عن خيار المقاومة والبندقية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع قادة الفصائل الفلسطينية والشخصيات المجتمعية من الوجهاء والمخاتير في "لقاء الوحدة والعودة" اليوم الثلاثاء.
وأشار البطش إلى أن الجمعة القادمة التي تحمل اسم "لغزة الحياة والحرية" تأتي تعبيرا عن تمسك شعبنا بالحياة والكرامة.
ودعا البطش الفلسطينيين لتحقيق الوحدة ونبذ الانقسام والفرقة للتصدي للمخطط الكبير الرامي لتصفية القضية، قائلاً "جميعنا نقول أننا ضد صفقة القرن، فلماذا لا نتوحد لنسقط صفقة القرن ومروجيها" .
وطالب البطش بتحقيق الوحدة الوطنية انطلاقاً من اتفاق عام 2011 في القاهرة، مشدداً على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير كبيت جامع للفلسطينيين.
وجدد البطش تأكيده "على رفض القوى الوطنية والإسلامية اختزال مسيرة العودة وكسر الحصار بالبعد الإنساني، مشيراً إلى أنَّ رفع الحصار مطلب وحق لا يجب أن يقابله أي تنازل سياسي، وهو ما تؤكده الفصائل في كل تحركاتها".
في السياق، كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء، أن وفد الحركة الذي وصل إلى غزة الخميس المنصرم، سيعود إلى العاصمة المصرية القاهرة، حاملًا رؤية الحركة لكل الملفات التي تمّ طرحها للنقاش.
وذكر هنية أن المكتب السياسي ناقش خلال الأيام الخمس الماضية في اجتماعات متواصلة كل التطورات المحيطة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف: "سيعود الوفد للقاهرة حاملًا رؤية الحركة وتصوّراتها (لم يحدد الموعد) حول المصالحة وكسر الحصار والحديث عن التهدئة ومواجهة اعتداءات الاحتلال وإعادة بناء المشهد الفلسطيني على أسس قوية".
وبيّن هنية أن نقاشات المكتب السياسي لحماس تطرّقت أيضًا إلى "القرار الأمريكي المتعلّق بالاعتراف بالقدس "عاصمة للاحتلال" ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومسيرات العودة الكبرى، وحصار قطاع غزة.
ولفت إلى أن "التحالفات الإقليمية التي يجري بناؤها في المنطقة، تهدف لجعل إسرائيل جزءا من المنطقة، واعتبار المقاومة الفلسطينية-أشرف ظاهرة عرفتها الأمّة-بأنها إرهاب".
وتابع: "ناقشنا في اجتماعاتنا الحوارات مع القاهرة، والحوارات مع الأمم المتحدة، والحوارات مع قطر وغيرها من الدول (...) واتخذنا جملة من القرارات".
وشدد على أن "قيادة حماس راعت في قراراتها بأن القضايا لا تخص الحركة (حماس) وحدها إنما هي قضايا وطنية".
وأكّد رئيس المكتب السياسي لحماس أن "طبيعة المرحلة وشدة المؤامرة لا يمكن أن يواجهها طرف لوحده مهما كان قوته، لكن بصف فلسطيني موحد نستطيع أن نسقط أي مؤامرة".
واعتبر هنية أن العودة الرمزية لقيادة حماس إلى غزة تأكيد على حق العودة، وأن قدومهم إلى القطاع سيكون مقدّمة للعودة إلى القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلّة عام 1948.