أمر الرئيس السوري بشار الأسد بنشر نسخة جديدة معدلة من القرآن الكريم بهدف تصحيح  الدروس المضللة على حد تعبيره في لقاء تلفزيوني أجرته القناة السورية الرسمية معه.
وقالت صحيفة الانديبندنت البريطانة أن الرئيس السوري الذي يخوض حملات وحشية ضد المدنيين في بلاده قد سمح بنشر "نسخة معيارية" من القرآن الكريم.
وأعلن هذا القرار على التلفاز السوري  برفقة وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد ومجموعة من  رجال الدين، وقالت الوزارة في بيان صحفي تناقلته وكالات الأنباء المحلية أن النسخة المعيارية للمصحف الشريف قد أشرف الأسد شخصياً على صياغتها وقامت اللجنة الدائمة لشؤون القران الكريم بإنجازها بعد تبسيط الحرف القرآني بما يوافق الضوابط العلمية المعتمدة عند أئمة علماء الدين.
وأكد الأسد أن الهدف من وراء هذه النسخة هو توضيح وتبسيط القرآن الكريم للناس لتسهيل قراءته مشدداً على أن الإسلام دين يسر وليس عسر، وأوضح أن النسخة قد انتهت في ليلة القدر من شهر رمضان  مشيراً إلى أنها ليلى نزول القرآن الكريم.
واستمر العمل على هذه النسخة 5 سنوات بحسب ما ذكرت الوزارة من عمل مضنٍ وشاق قام به العديد من علماء الدين. وأضاف الأسد أن هذه النسخة ستكون المرجع والمعيار لكل ما ستتم طباعته من مصاحف اعتبارا من تاريخ نشره.
وقال الأسد "أننا بحاجة ماسة لمثل هذه الأفعال والتعديلات خصوصا في هذه الظروف القاسية من التضليل والتشويه"
يشار إلى أن النسخة الجديدة ستطبع بما يتوافق مع حالة الصدع في الدولة السورية.