قالت تقارير إسرائيلية صباح اليوم الخميس، إنه يجري حاليا تجربة نقل البريد من العالم إلى السلطة الفلسطينية عبر الأردن، تمهيدا لتثبيت هذا الإجراء.
وتسيطر "إسرائيل" وفق اتفاق سابق مع السلطة الفلسطينية على غلاف حدود السلطة الفلسطينية، حيث كان البريد الفلسطيني الداخل والخارج، يمر عبر إسرائيل وتعالجه سلطة البريد الإسرائيلية كما لو أنه محول أو صادر من إسرائيل.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن إسرائيل كانت تستفيد ماديا من رسوم "المستحقات النهائية"، لقاء تسليم البريد الدولي من وإلى السلطة الفلسطينية بين البريد الإسرائيلي وإدارات البريد الدولي.
وأضافت "نتيجة للتغيير في الوضع، قد تتعرض إسرائيل إلى ضرر اقتصاديا، لأن المستحقات النهائية التي تبلغ أكثر من نصف مليون دولار سنوياً والتي كانت تصل إلى البريد الإسرائيلي، ستحول الآن إلى السلطة الفلسطينية".
ويمكن لهذا المبلغ أن يتزايد بسبب زيادة استخدام الفلسطينيين لطلب المنتجات عبر الإنترنت.
وكان منسق الأنشطة الحكومية في المناطق، يوآف مردخاي، قد وقع مذكرة تفاهم في هذا الشأن وفي سبتمبر 2016، مع وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، فيما يجري هذه الأيام تجربة نقل البريد الدولي إلى السلطة الفلسطينية مباشرة عبر الأردن.
وقال نائب المدير العام الأسبق لوزارة الاتصالات، ورئيس الوفد الإسرائيلي للمفاوضات حول هذا الموضوع المحامي يغئال ليفي، "لا شك في أن عملية نقل البريد المباشر إلى السلطة الفلسطينية، وإمكانية قيام السلطة الفلسطينية بتسوية الحسابات مباشرة مع إدارات البريد في جميع أنحاء العالم بشأن "المستحقات النهائية"، سيرفع مكانة السلطة الفلسطينية في الساحة الدولية".
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تواصل مراقبة نقل البريد عبر معبر الكرامة، بحيث يتم الحفاظ على الاعتبارات الأمنية".