لأول مرة : طلاب فلسطينيون يشاركون في بطولة الجامعات الأوروبية للمناظرة

التقاط.PNG
حجم الخط

شارك طلاب فلسطينيون في بطولة الجامعات الأوروبية للمناظرة (European Universities debating championship) منذ تأسيس هذه البطولة عام ١٩٩٩.

وتعد هذه البطولة ثاني أضخم بطولة على مستوى جامعات العالم بعد البطولة العالمية لمناظرات الجامعات وتعقد سنويا في احدى الدول الأوروبية المستضيفة لذلك سُميت بالأوروبية الا انها تستقبل طلاب الجامعات من كافة أنحاء العالم.

وقد شارك في البطولة لهذا عام اربع طلاب من كلية القدس بارد وهم (داليا العيسه و رامز الحايك اللذان) حصلا على منحة البطولة والطالبتان لين جيوسي ورهف صلاحات، وطالبتان من جامعة النجاح الوطنية هما تمارة عبد اللطيف و إيمان سراج و اللتان حازتا أيضا على منحة البطولة للمناظرين المتميزين.

وقالت داليا " كانت مدربتي السابقة على فن المناظرة، شارميلا برميناند وهي حاليا طالبة دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية بتعريفي بهذه البطولة وانا طالبة في الثانوية العامة".

واضافت "قالت لي بالحرف الواحد انها تتمنى أن ترى فلسطين تنافس الدول الاخرى على المستوى العالمي وانه بمشاركتنا في المسابقة سوف نصنع التاريخ في مجتمع المناظرة الدولي".

وتعتبر مشاركة فلسطين هذا العام بمثابة بداية عهد جديد تصبح فيه فلسطين دائماً حاضرة في البطولات العالمية. حيث تم التصويت بالإجماع الكلي على ان تصبح دولة فلسطين عضوا في مجلس المناظرات الاوروبي EUDC council.

وتم اتخاذ قرار من المجلس يقضي بمعاقبة الدول التي تقرر مقاطعة الفرق الاسرائيلية او المناظرة معها، الا انه تم رفع القرار الى مجلس الاستئناف وتم استخدام حق النقض الفيتو ضد القرار، ما يعني انه وبتصويت ٩ دول مقابل ٨ تستطيع الفرق الفلسطينية والعربية مقاطعة الفرق الاسرائيلية دون مواجهة عقوبات قاسية تشمل الطرد من البطولة. ويعود الفضل في ذلك الى الدول المساندة لفلسطين مثل قطر الذين دافعوا عن الفريق الفلسطيني في المجلس، بولندا، سلوفينيا وعموم دول اوروبا الشرقية.

ولم تشارك اي دول عربية غير قطر في البطولة لهذا العام، لكن الطلاب يأملون ان تكون مشاركتهم هذه دافعا يحفر المناظرين العرب من الجامعات العربية الاخرى على المشاركة. كما ويأملون ان تستطيع فلسطين المشاركة سنويا في المسابقة عن طريق إيجاد دعم ثابت للمناظرات في فلسطين خصوصا ان المشاركة في هذه البطولة لهذا العام كانت تعتمد الى حد كبير على التبرعات التي قامت بها سيدات اعمال فلسطينيات وبعض من أساتذتهم الجامعيين.