عتبر رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل زيارته الى السعودية قبل أيام «خطوة على الطريق في الاتجاه الصحيح»، مؤكداً أن «حماس طرقت وما زالت تطرق كل الأبواب العربية والاسلامية من اجل فلسطين»، موضحاً ان «حماس لا تستغني عن أحد، ولا تخوض لعبة المحاور».
وانتقد مشعل «الصخب والمزايدة والاشاعة» التي صاحبت زيارته الى السعودية، وقال في مناسبة اجتماعية في الدوحة مساء أول من أمس ان «الله أكرمني بزيارة المملكة العربية السعودية في أواخر رمضان على طريق علاقتنا مع قيادة المملكة الكريمة، وأداء العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام»، لافتاً الى «صخب صاحب الزيارة، إذ ضجر كثيرون وانزعج كثيرون وزايد علينا كثيرون».
وقال: «لا يضرنا ولا يضيرنا هذا الصخب والمزايدة وهذا التضليل، والاشاعة حول أمور مفتراة خاطئة»، وأضاف ان «حماس التي لا تقاتل الا على أرض فلسطين، ولا تخوض معركة الا في وجه الاحتلال، لكنها وهي تفعل ذلك تعيش قضايا وهموم أمتها، وتعتبر الحاضنة العربية هي الألصق بها، انها حاضنتنا الأولى، والمسلمون من بعد ذلك».
وزاد ان «قضيتنا هي قضية فلسطين والتخلص من الاحتلال والمقاومة والنضال. ونطرق باب العرب والمسلمين وهم عزنا وشرفنا»، ورأى أن «حماس لا تلام ان طرقت باب السعودية، كما لا يجوز لومها عندما تطرق باب اي قطر عربي واسلامي. نحن نفعل هذا لنقول للأمة ان هذه فلسطين أمانة في اعناقكم، ونحن خط الدفاع الأول عنكم، ونحن بكم ومعكم ننتصر على الصهاينة وعلى أعداء الأمة»، وتوقع ان «يأتي يوم يشعر العرب والمسلمون أكثر فأكثر أن فلسطين رافعة لهم وليست عبئاً عليهم».
وتساءل لماذ لم تمارس بعض الجهات الصخب والمزايدة «عندما كنا مع هذه الدولة أو تلك في معركة التحرير تعيننا وننسق المواقف مع أطراف عدة لا ضد أحد لكن من أجل القدس والأقصى ومعركة فلسطين العادلة؟».
وأضاف: «لماذا لم نحسب حينها على محور، فيما يريد البعض اليوم أن يحسبنا على محور؟»، موضحاً «نحن نحسب على العروبة والاسلام، فكل العرب والمسلمين أهلنا»، مؤكداً ان «حماس لا تخوض لعبة المحاور».
وعبر مشعل عن تطلعه الى أن «تكون الدول العربية دائماً في صدارة القرار، وعلى رأس المشروع العربي الاسلامي الذي يعيد للامة الاعتبار بعدما فقدت الكثير من دورها».
وكان مشعل دعا في افطار رمضاني في الدوحة في 7 الشهر الجاري الى «مشروع عربي تتزعمه السعودية او دول أخرى».