لا حلول عسكرية للمشهد الغزي

التقاط.PNG
حجم الخط

'تعقيبا على ما جرى الخميس من قصف متبادل (مع عدم المقارنة في موازين القوى )الا ان الخلاصة هي التالي.
اولا: ليس هناك حلول عسكرية للوضع في غزة ، خاصة لدى اسرائيل، و بالتأكيد ليس لدى حماس و الفصائل الفلسطينية، لذلك لا يفكرون به، احد الاسباب لذلك هي لان لحم غزة مر ليس من السهل اكله او ابتلاعه.

ثانيا.. طالما غزة لا تنعم بالسلام و لاتنعم بالامن و لا تنعم بالاستقرار و لا يفك الحصار و لا تحل مشاكلها المستعصية ستبقى تنغص و تخيف و تزعج كل من حولها او من يقترب منها.
ثالثا: مع كل جولة من جولات المصالحة الفاشلة و مع استمرار الاجراءات العقابية يزداد الشعب الفلسطيني تمزقا . تبتعد غزة اكثر عن الضفة و القدس تغرد لوحدها، وفي نفس الوقت تقترب غزة اكثر الى احضان المجتمع الدولي .
رابعا: رغم الجولة الاخيرة التي تعتبر الاعنف منذ عدوان ٢٠١٤ الا ان حماس و اسرائيل قريبين جدا للتوصل الى تهدئة اقل شيئ لخمس سنوات و لكن هذا لن يتم قبل اغلاق ملف الاسرى بين الطرفين. لذلك هذا الشهر سيكون حاسم جدا.
خامسا : نجاح هذه التهدئة و استقرار الوضع في غزة واعادة اعمارها و فكفكت ازماتها واحتياجاتها الانسانية من الافضل وطنيا ان يكون من خلال السلطة و بدعم دولي و اقليمي . لكن اذا ما رفضت السلطة ان تكون جزء من هذه الترتيبات و اعادة الاعمار قد لا يكون هذا الرفض كافي لتعطيل العملية ، لكن هذا يعتمد على اسرائيل و امريكا و المجتمع الدولي، و مدى التعاون المصري مع هذة الترتيبات.
سادسا واخيرا : اي ترتيبات قادمة و قائمة على اساس تهدئة مقابل فك الحصار و اعادة الاعمار و معالجة مشاكل غزة المزمنة من كهرباء و ماء و معابر ...الخ ليس بالضرورة مرتبط بشكل مباشر بما يسمى صفقة القرن، لان ما تتضمنه هذه الصفقة تعمل اسرائيل على تنفيذها ، خاصة في الضفة الغربية و القدس منذ انهيار عملية السلام. الفلسطينيون بانقسامهم و تشرذمهم يساعدون في الاسراع في تحقيق اسرائيل لاهدافها التى يقودها اليمين الاسرائيلي في هذه المرحلة