خبر-بقلم: ايزي لبلار
23 تموز 2015
وصف الاتفاق مع ايران بأنه «الاسوأ في تاريخ دبلوماسية الولايات المتحدة».
وسيتم تذكره على اعتبار أنه تهديد لوجود اسرائيل والدول العربية المعتدلة. ايران، الرديفة الاسلامية لالمانيا النازية، تحولت بفضل الرئيس اوباما الى دولة على عتبة السلاح النووي حيث ستحصل على 150 مليار دولار في أعقاب رفع العقوبات، وكذلك رفع الحصار المفروض عليها، سواء في مجال السلاح أو مجال الصواريخ البالستية.
على المدى القريب مطلوب من اسرائيل اقناع الكونغرس والجمهور الأميركي بالتأثيرات المدمرة والشيطانية الدولية لهذا الاتفاق إذا تم تنفيذه. واحتمال أن تتم اضافة الرقابة على الاتفاق بدل الثقة العمياء بالالتزام الايراني، ضعيف. لذلك علينا فعل ما في استطاعتنا من اجل اقناع مجلسي الشيوخ برفض الاتفاق والحصول على ثلثي اصوات الشيوخ من اجل التغلب على الفيتو الرئاسي إذا لزم الأمر.
تحقيق هذا الهدف يحتاج الى انضمام عدد كبير من الاعضاء الديمقراطيين الى الاغلبية الجمهورية وخروجهم العلني ضد رئيس من حزبهم. يتطلب هذا العمل من الساسة الاسرائيليين وضع المصالح الضيقة جانباً والتحدث بصوت واحد وواضح. ويمكن القول بحق رئيس حزب العمل، اسحق هرتسوغ، إنه أعلن تأييده الكامل لجهود نتنياهو في معارضة الاتفاق.
الرد الضعيف والهزيل للقيادة اليهودية في الولايات المتحدة كان السبب الرئيس في فشل منع تنفيذ السياسة المعادية لاسرائيل من قبل الرئيس اوباما، ومع ذلك هناك رد موحد يستحق الاشارة اليه. مدير عام «الايباك»، هوارد كور، طرح مبادرة تهدف الى اقناع الكونغرس بمعارضة الاتفاق.
وأعلن مالكولم هونلاين عن معارضته الشخصية للاتفاق اثناء زيارته لاسرائيل مع الرئيس الجديد للجنة الرؤساء. لكن يجب القول إن لجنة الرؤساء التي هي منظمة تعمل على أساس الاجماع، لم تصدر بعد استنكارا قاطعا للاتفاق.
ومن جهة اخرى يمكن القول في صالح آيب فوكسمان، مدير عام اتحاد مناهضة الاساءة، إنه خرج ضد ادارة اوباما فيما يتعلق بهذا الامر، ومنظمات يهودية صغيرة كثيرة بقيادة تنظيم صهاينة أميركا، استنكرت بشدة افعال اوباما، لكن جهات أميركية كثيرة ردت حتى الآن بشكل هزيل، هذا رغم استنكار هرتسوغ القاطع للاتفاق.
اللجنة اليهودية الأميركية برئاسة دافيد هاريس أعربت عن قلقها من الصيغة التي تم تقديمها في فيينا، لكنه امتنع حتى الآن عن مطالبة اصدقائه اقناع الكونغرس التصويت ضد الاتفاق.
اذا لم تنجح «الايباك» باعادة العجلة الى الوراء فان احتمال اقناع العدد المطلوب من اعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ من اجل قلب الوضع، يبقى ضعيفا. قرار الرئيس اوباما تجاوز الكونغرس وطرح الاتفاق لمصادقة مجلس الامن التابع للامم المتحدة قبل مرور ستين يوما، حيث يكون من حق الكونغرس الاطلاع عليه، أدى الى الغضب. السناتور بوب كوركر وصف هذا الامر بـ «الاساءة للشعب الأميركي... الاساءة للكونغرس، ومجلس الشيوخ».
المعركة ستكون صعبة، لكن لا يجب الخضوع، وحتى اذا تم تطبيق هذا الاتفاق الكارثي فنحن لسنا شعبا عاجزا. اغلبية الايرانيين ليسوا اسلاميين هستيريين يريدون الوصول بسرعة الى جنة عدن، وستردعهم قدرتنا على توجيه الضربة الثانية.
يمكن تنفس الصعداء لأن فترة ولاية اوباما ستنتهي بعد 18 شهرا. ويمكن الأمل بأن أي رئيس جديد سيكون بمثابة تحسن حقيقي ويمنع نظام آيات الله من توسيع البنية «الارهابية» العالمية، واعادة التوازن الى المنطقة واعادة ثقة حلفاء الولايات المتحدة بها، ومنهم إسرائيل.
في هذه الاثناء على اسرائيل التوحد وأن تكون على ثقة بقدرتها على ردع أعدائها وقدرتها على الدفاع عن نفسها وعلى التغلب على تحديات المستقبل، كما تغلبنا على تحديات الماضي.
عن «إسرائيل اليوم»