قررت بلدية الاحتلال في القدس الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، تحت غطاء "البستنة وزراعة وتركيب قنوات ري وطرقات للسير".
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان، في بيان له، أن طواقم بلدية الاحتلال علقت إعلانات المصادرة في حيي وادي الربابة والعباسية، مرفقة معها خرائط مُرقمة تظهر القطع المنوي مصادرتها، وعُنونت بــ"الإعلان عن رغبة لبستنة أراض خالية".
وأضاف المركز أن الإخطارات تهدد عشرات الدونمات من أراضي بلدة سلوان، خاصة من أحياء وادي الربابة ووادي حلوة وبئر أيوب والنبي داوود، التي يملك أصحابها كافة الوثائق وأوراق الملكية، كما تعود أجزاء منها لكنيسة الروم الأرثوذكس.
وأوضح مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام، أن الأراضي جميعها مزروعة بأشجار الزيتون والتين والتوت منذ عشرات السنين، ويمنع الأهالي منذ سنوات من زراعتها بأشجار جديدة، إضافة إلى تعرضهم للاعتقال والتهديد من قبل ما تسمى "سلطة الطبيعة" عند محاولتهم تحسين البنية التحتية في أرضهم، إلى جانب تجريف الأراضي وهدم المنشآت.
وجاء في الإخطارات: "يرغب رئيس البلدية باستعمال صلاحيته بحسب بند 2 لقانون السلطات المحلية، (استعمال مؤقت لأراض خالية 1987)، حيث لا يوجد عليها بناء".
وادعت بلدية الاحتلال أن أعمال البستنة تشمل "زراعة الأشجار، وتركيب شبكة وقنوات ريّ، وعمل شرائط جيوتقنية، وتطوير مناظر الطبيعة، وترتيب طرق للسير، وتركيب أماكن للجلوس".
وأضاف مركز معلومات وادي حلوة أن بلدية الاحتلال تدعي بأن أمر المصادرة لأغراض البستنة سيكون لمدة 5 سنوات. وأوضح أن سلطات الاحتلال سواء البلدية أو سلطة الطبيعة أو سلطة الآثار تضع يدها على الأراضي في بلدة سلوان بطرق ملتوية ومختلفة، خاصة وأن الأراضي المشمولة بالإخطارات هي من الأراضي الأكثر استهدافا في البلدة.
وهذه الأراضي هي المتبقية لأهالي بلدة سلوان لبناء المنازل السكنية والمدارس والساحات العامة، إلا أن بلدية الاحتلال ترفض منح التراخيص لذلك، وتهدم أي منشآت بحجة البناء دون ترخيص.
ولأهالي سلوان تجربة سابقة، إذ صادرت سلطات الاحتلال قبل سنوات أجزاء من منطقة "العين الحمرا" بحي وادي حلوة بحجة تحسينها للمنفعة العامة.
وأعلن المركز أن الأهالي سيتوجهون للاعتراض على الإخطارات لحماية أراضيهم من مخططات الاحتلال، وللمطالبة بتحسينها وزراعتها ووضع القنوات والسلاسل فيها دون أي قيود وعراقيل.