طالب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بفتح تحقيق نزيه في الغارة التي نفذتها التحالف السعودي في محافظة صعدة باليمن، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الأطفال، فيما اتفقت الدول الأعضاء على دراسة نتائج التحقيق الذي تعهد الجيش السعودي بإجرائه.

وقالت كارين بيرس مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن، والتي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس الشهر الجاري، إن "أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم البالغ من هذه الهجمات وغيرها مما حدث في الآونة الأخيرة باليمن، ودعوا لتحقيق نزيه وشفاف"، حسبما أفادت قناة بي بي سي العربية.

وكان التحالف بقيادة السعودية قد أعلن فتح تحقيق في الضربة الجوية التي راح ضحيتها عشرات الأطفال، بعد يوم من وصفه الغارة بأنها "عمل عسكري مشروع" ضد المسلحين الحوثيين.

وأكد متحدث باسم التحالف تأكيده "التزام التحالف الثابت بإجراء التحقيقات في كافة الحوادث التي يثار حولها ادعاءات بوقوع أخطاء أو وجود انتهاكات للقانون الدولي ومحاسبة المتسببين وتقديم المساعدات اللازمة للضحايا"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

واستشهد 29 طفلا وأصيب العشرات بعد أن أصابت غارة جوية للتحالف السعودي حافلة تقل أطفالا في سوق مدينة ضحيان، شمالي صعدة باليمن.

وقالت الأمم المتحدة الحرب في اليمن خلفت أكثر من 10 آلاف قتيل، والتي تعتبر أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

يشار على أن التحالف بدأ عملية عسكرية منذ أواخر مارس/آذار عام 2015 ضد الحوثيين في اليمن، قائلاً إنها تستهدف إعادة حكومة عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني المعترف به دوليا.