شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم السبت، جثمان شهيد العمل الإنساني المُسعف عبد الله القططي، الذي ارتقى أمس الجمعة برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة، أثناء تأديته واجبه الإنساني بتقديم الإسعافات لمصابي جمعة "الحرية والحياة لغزّة".
وانطلقَ موكب التشييع بمسير لمركبات الإسعاف من مسشتفى أبو يوسف النجار إلى منزل الشهيد بحي تل السلطان برفح، ومن ثم إلى مسجد بدربلال بن رباح لأداء صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر، وصولاً إلى المقبرة الغربية.
وردد المُشاركون هتافات غاضبة تُطالب المقاومة الفلسطينية بالثأر لدماء الشهداء التي روت أرض غزة أمس الجمعة، مؤكدين على أن جرائم الاحتلال المتواصلة تستدعي رداً قوياً يؤلم الاحتلال.
واُستشهد أمس الجمعة، 3 مواطنين وأصيب العشرات في جمعة مسيرات العودة الـ20، والتي حمِلت اسم "جمعة الحرية والحياة لغزّة"، حيث أعلنت الصحة أن الشهداء هم: "علي سعيد العالول (55 عاماً)، والمُسعف عبد الله القططي (20 عاماً)، والشهيد أحمد جمال سليمان أبو لولي (31 عاماً)، وجميعهم اُستشهدوا شرق رفح.
وتستمر الفعاليات المختلفة والمتنوعة في المخيمات الخمس المنتشرة على طول الخط العازل، شرق قطاع غزة، تزامناً مع الاحتجاجات السلمية التي تتخللها المواجهات اليومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
كما وتشهد المخيمات توافداً نشطاً للعائلات الفلسطينية لاسيما الأطفال، حيث تقام حلقات توعية ونشاطات تعريفية بالحقوق الفلسطينية، وتاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال.
ويمعن الاحتلال يومياً في قمع المتظاهرين السلميين غير آبه بالقرارات الدولية التي كفلت حق المقاومة بما فيها السلمية ضد الاحتلال.
الجدير ذكره أنه منذ انطلاق مسيرات العودة في نهاية 30 آذار/ مارس الماضي، استشهد 167 فلسطينياً برصاص الاحتلال، كما سجلت نحو 18 ألف إصابة بجروح مختلة واختناق بالغاز من بينهم 370 مسعفاً، كما تضررت 70 سيارة إسعاف جراء اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين السلميين في المسيرات، وذلك حسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.