ستصل لاغتيال قيادات الحركة والفصائل

قيادي بـ"حماس": غزّة على أعتاب مواجهة عسكرية شاملة حال لم تتم التهدئة

قيادي بـ"حماس": غزّة على أعتاب مواجهة عسكرية شاملة حال لم تتم التهدئة
حجم الخط

أكد القيادي بحركة حماس، د. أحمد يوسف، على أنّ غزّة على أعتاب مواجهة عسكرية كبيرة، وذلك في حال عدم التوصل إلى اتفاق تهدئة شاملة برعاية مصرية.

وبيّن يوسف خلال حديثه لقناة الغد الفضائية مساء السبت، أن أن الأوضاع الميدانية مرشحة للتصعيد بشكل كبير، لافتاً إلى أنها قد تصل بإسرائيل إلى توجيه ضربات عسكرية مكثفة، تطال الحالة السلمية في غزة بهدف إرهاب المواطنين.

وأضاف: "إذا استمرت حالة الهدوء الهش على حالها، في ظل عدم وجود ضمانات لاستمرارها، فإن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد العسكري، وربما يأتي العيد ونحن في أسوأ حالاتنا ونعيش أوضاعاً غير سعيدة".

وأشار يوسف، إلى أن الضربات العسكرية لن تقتصر على استهداف المواقع والأهداف العسكرية، التي تتبع الفصائل الفلسطينية، وإنما ستتجاوز ذلك لتطال أهدافاً مدنية ومجتمعية، كما حدث في مركز المسحال الثقافي، لتوجيه رسالة قوية لحماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وتوقع أن تقدم إسرائيل على تنفيذ عمليات اغتيال واستهداف للقيادات السياسية للفصائل الفلسطينية، وفي المقدمة منها القيادات السياسية والعسكرية لحركة حماس، مُشيراً إلى أن "إسرائيل تريد من ذلك أن توجه رسالة لحماس بأنه لا يوجد أي شخص آمن في غزة، وأن الجميع تحت طالة الاستهداف والقتل".

وأردف يوسف: "إن المزاج العام الإسرائيلي على المستوى السياسي والعسكري يميل إلى توجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة، بغض النظر هل سيكون ذلك من خلال مواجهة ميدانية مباشرة، كما حدث في عام 2014، أو من خلال القصف الجوي العنيف والمركز".

وأكد على أن الاحتلال الإسرائيلي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة وطائرات مقاتلة هي الأقوى في المنطقة، وتستطيع أن تقصف كل شيء يتحرك في غزة.

وبالحديث عن ملف المصالحة مع حركة فتح، لفت يوسف، إلى أن القيادة المصرية ترغب بأن يتم إنجاز ملف المصالحة قبل إنجاز ملف التهدئة لاعتبارات سياسية، كونها ستكون مرتبطة بعدة عوامل لها علاقة بالإنعاش الاقتصادي ورزمة المشاريع المزعم تنفيذها بإشراف السلطة الفلسطينية.

واعتبر أن إصرار الرئيس عباس وحركة فتح على تنفيذ شروطهما وإملاءاتهما في ملف المصالحة والورقة المصرية، سيؤدي لتشكيل عقبة أمام إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، ولذا فإن حماس ترغب بفصل المساريين عن بعضهما البعض، وترغب بضغط مصري أكثر فعالية على الرئيس عباس نحو إتمام المصالحة.

وشدّد يوسف، على أن وفد حركة حماس من الخارج، بقيادة صالح العاروري، سيصل للعاصمة المصرية القاهرة خلال 48 ساعة، لاستكمال مباحثات التهدئة، وإطلاع القاهرة ورئيس المخابرات المصرية على ردود حماس بعد اجتماع المكتب السياسي في غزة الأسبوع الماضي.

ودعا طرفي الانقسام إلى تقديم تنازلات حقيقية من أجل إتمام المصالحة وإنهاء حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء جسور الثقة بين الطرفين حتى يتمكنا من تجاوز الماضي.

ونوه يوسف، إلى أن غياب وانعدام الثقة بين الطرفين هو المشكلة الكبرى التي تعيق إنجاز المصالحة، وكل عام يمر تزداد حالة العداء والكراهية بين حركتي فتح وحماس وتزاد الفجوة بينهما".

في ختام حديثه، أكد على أن القيادة السياسية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لا تعبر عن طموح الفلسطينيين في الانعتاق من الاحتلال والعيش بكرامة، ولا تملك المؤهلات لقيادة شعبها الذي قدم التضحيات الجسام.