المصرية والأممية والقطرية

وثائق مسربة وجهتها قيادة حماس لدوائرها بشأن مساعٍ التهدئة الثلاثة

وثائق مسربة وجهتها قيادة حماس لدوائرها بشأن مساعٍ التهدئة الثلاثة
حجم الخط

كشفت وثيقة مسرية، موجهة من قيادة المكتب السياسي لحركة حماس، إلى أعضاء المكاتب والدوائر الحركية بالحركة، عن جهود ثلاثية تبذلها مصر والأمم المتحدة وقطر، لمحاولة تثبيت وقف إطلاق النار بغزّة، وتوقيع اتفاق تهدئة يتم بموجبه رفع الحصار عن القطاع.

وبحسب الوثيقة التي نشرها الصحفي حسن اصليح، فإن مصر بذلت جهوداً حثيثة خلال الفترة الأخيرة لمحاولة توقيع اتفاق التهدئة، مبيّنةً أنها وضعت بعض البنود منها المصالحة وصرف رواتب موظفي السلطة بغزّة، وحل أزمات الأراضي وموظفي الحركة بشكلٍ سريع، إلا أن السلطة لم توافق على بعض البنود، ما دفع مصر لتعديل البنود التي رفضتها السلطة.

وأكدت على أن قيادة حركة حماس رفضت التعديلات التي وضعتها قيادة السلطة وحركة فتح، وذلك لأنها قللت من تطلعات الشعب الفلسطيني المحاصر منذ سنوات في غزّة، وفي ذات الوقت فإنها أبقت الباب مفتوحاً على تعديل البنود بما يتلائم مع نضالات وتضحيات قطاع غزّة ودماء شهداءه.

وفي ذات السياق، فإن الوثيقة أشارت إلى أن الأمم المتحدة تنافست مع مصر في ملف غزّة والعروض المقدمة على الرغم من التنسيق المستمر فيما بينهما، مُشدّدةً على أن المجتمع الدولي يرى بأن حل أزمات غزّة ضرورة ملحة، وذلك بفضل تضحيات مسيرة العودة الكبرى وما قدمته من تضحيات عُبدت بدماء الشهداء الأبطال.

ولفتت إلى أن المقترحات التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادنيوف، من أجل التواصل إلى اتفاق تهدئة نص على ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة مع حركة فتح، مع رفع جزئي للحصار، بما يجعل إسرائيل متمسكة بكيفية تخفيف الحصار عن غزّة، الأمر الذي يتنافى مع تضحيات الشعب الفلسطيني.

وأوضحت الوثيقة، أن قيادة حركة حماس على الرغم من ذلك لم تغلق الباب أمام جهود الأمم المتحدة، وأكدت أن البنود التي قدمها ميلادنيوف يمكن البناء عليها، وتطويرها بما يناسب تطلعات الشعب الفلسطيني ويخدم مختلف الغزّيين، وأنها قدمت بعض الملاحظات على البنود ويجري حتى اللحظة بحث المقترحات المقدمة، والتي لم تصل إلى مرحلة متقدمة حتى اللحظة.

وفي السياق، بيّنت أن الدور القطري في ذات الملف تمحور حول كيفية تثبيت اتفاق التهدئة المبرم مع إسرائيل في صيف العام 2014، وتقديم مشاريع إنسانية في غزّة بقيمة تُقدر بحوالي 14 مليون دولار، بالإضافة إلى رزمة جديدة يتم البدء فيها لاحقاً.

وتضمنت الوثيقة، رؤية قيادة الحركة بأن مسيرات العودة الكبرى خاصة البالونات الحارقة وكل ما قدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات، دفع بالمجتمع الدولي للتحرك نحو حل أزمات غزّة، مؤكدةً على أن المجتمع الدولي والإقليمي يسعى بأي شكلٍ كان لحل أزمات القطاع المتراكمة منذ سنوات.

ونوهت إلى أن الاحتلال يرى بأن الهدوء لن يتم ولن يحظى بالأمن بدون توقيع اتفاق تهدئة مع غزّة، موضحةً أن غالبية الأطراف ترى بأن المصالحة الفلسطينية هي المدخل الرئيس لتوقيع أي اتفاقات، لكنها في ذات الوقت ترى بأي حركة حماس هي المدخل لتوقيع أي اتفاق.

ورأت قيادة الحركة بحسب الوثيقة المسربة، أن الأطراف مستمرة في تقريب وجهات النظر والعمل على إيجاد حل لأزمات غزّة، مؤكدةً على أنها ستتعاطى مع كل جهد يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، وأنها ترى بأن توقيع أي اتفاق لا بد أن يكون مبنياً على الاجماع الوطني لكافة فصائل المقاومة.

1.jpg
2.jpg
3.jpg
4.jpg