بالفيديو والصور : "ذاكرة صورة حرب ".. أطفال الشهداء يتمنون أن يعانقون أباءهم

ذاكرة حرب ‫(29742998)‬ ‫‬
حجم الخط

أقامت الجمعية الفلسطينية لخريجي علاج النظر ومشاكل الكلام حفل ترفيهي لأطفال أبناء الشهداء بهدف إخراجهم من الأجواء المؤسفة التي عانوا منها خلال العدوان المتكرر على قطاع غزة .

وتضمن الحفل فعاليات تحت مسمى "حماية الطفولة من اللاوعي ( ذاكرة صورة حرب )" كنوع من الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال , اشتملت عدة فقرات من الفلكلور الشعبي والمهرجين "الدمى " للعب مع الأطفال ومحاولة رسم الابتسامة على وجوههم .

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية جهاد حمادة لمراسل "خبر" ,  أن هذه الخطوة الأولى للجمعية من أجل الترفيه عن الأطفال , وأن الأطفال كانوا بحاجة إلى مثل هذه الفعاليات منذ بداية الحرب على القطاع .

وتمنى حمادة :"أن تشارك جميع فئات المجتمع بمثل هذه الخطوة والترفيه عن الأطفال سواء كانوا أيتام وأبناء شهداء أو أبناء أسرى وجرحى أو غيرهم من الأطفال لأن جميع الأطفال عاشوا مرحلة صعبة وأكبر من طاقتهم وعلينا فعلاً إخراجها من ذاكرتهم رغم صعوبة ذلك , لكن المحاولة قد تخفف عنهم عبئاً ثقيلاً وعلى أهلهم أيضاً."

مضيفاً : "إن أطفالنا يفتقدوا إلى الأمان الذي هو العامل الأهم المؤثر على نفسياتهم وإن وجد هذا العامل أصبح من السهل التعامل معهم ."

أما الفتاة هبة العجل وهيا إحدى منشطات الأطفال في الحفل قالت , " أن براءة الأطفال تلزمنا على بذل كل الجهد من أجل إدخال السرور إلى قلوبهم , منوهة بأن :" كنت وقت الحرب أخرج كمتطوعة في مدارس الإيواء من أجل تخفيف الضغط النفسي على الأطفال ومشاركتهم فقرات ترفيهية كي يخرجوا من أجواء الحرب قليلاً رغم الخطر الذي كان يحيطنا من كل جانب ."

وقالت زوجة شهيد شيماء عدوان وهي أم لأربعة أطفال استشهد والدهم خلال قصف منزلهم في العدوان الأخير على غزة , أن أطفالها بحاجة ماسة إلى مثل هذه الفعاليات التي هي بمثابة علاج نفسي لإخراجهم من الأثر النفسي الذي تركه فقدان والدهم وقصف المنزل فوق رؤوسهم , اطفالنا يتمنون دوماً معانقة أباءهم الشهداء .

وأضافت : "أنها انضمت إلى الجمعية محاولة منها لإسعاد أطفالها بفعاليات مشابهة والتحفيف عنهم قدر الإمكان ".

وبالحديث مع أحد مهرجي الحفل محمود الحوراني والذي يعمل مهرجاً منذ سنوات قال بأن :" نفسية الأطفال اختلفت ما قبل العدوان عنها ما بعده, حيث أنه الآن يبذل مجهوداً أكبر لرسم الابتسامة على وجوههم" , معللاً ذلك بقوله :" آفاق الأطفال ما قبل العدوان كان أكبر بكثير مما هي الآن".

وأبدا الأطفال سعادة كبيرة خلال الاحتفال وشاركوا بالفقرات التي شملها الحفل, وأثنى الأهالي والجميع على المجهود الذي بذله الجميع للتخفيف عن الأطفال وإسعادهم .