جددت الأمم المتحدة تحذيراتها إزاء تداعيات استمرار نقص التمويل الذي تواجهه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مشددة على ضرورة احترام المجتمع الدولي لاحتياجات الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إعادة وتيرة وحجم المساعدات لها من أولوياتها حاليًا.
جاء هذا على لسان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين بمقر المنظمة في نيويورك.
وكان حق يرد على أسئلة بشأن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش من تقارير إعلامية ذكرت أن إدارة الأمريكية تدرس حاليًا حجب 200 مليون دولار أخرى من المساعدات المقدمة للفلسطينيين.
وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن 3 دبلوماسيين (لم تسمهم) بإدارة دونالد ترمب أكدوا لها أن الأخير يسعى لحجب ما يصل لـ200 مليون دولار كمساعدات إغاثية للمدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
ويمثل هذا المبلغ تقريباً كل المساعدات الإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة مباشرة للفلسطينيين.
وقال حق "مستمرون في مواجهة عجز مالي خطير أدى إلى نقص الخدمات المقدمة للفلسطينيين، لاسيما الذين يعيشون في قطاع غزة".
وتابع قائلًا "أولوياتنا حاليًا العمل على إعادة وتيرة وحجم المساعدات لسابق عهدها، وبما يتوافق مع تفويضات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فالشعب الفلسطيني لديه احتياجات ينبغي احترامها".
وتعاني "أونروا" من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن جزءًا من مساعداتها في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، وأوقفت الوكالة قبل شهر عقود أكثر من ألف موظف لديها في قطاع غزة يعملون في برنامج الطوارئ.
وكانت صحيفة "اسرائيل اليوم" قالت يوم الاثنين "إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة، عدم تجميد الأموال المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة، كي لا تتدهور الأوضاع في القطاع ما يؤدي إلى مواجهة عسكرية، لا تريدها إسرائيل".