قال الصحفي اليهودي الأمريكي بيتر باينريت الذي تم إيقافه، أمس الإثنين، في مطار تل أبيب بإسرائيل لمدة ساعة وخضع خلالها للاستجواب، إنه لا يقبل اعتذار نتنياهو له حول ما حدث.
وأضاف الصحافي في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "نتنياهو قدم نصف اعتذار على توقيفه في المطار أمس"، قائلاً: "سأقبل اعتذاره حين يعتذر أمام كافة الفلسطينيين والأمريكيين من أصول فلسطينية الذين يتعرضون يومياً إلى ما هو أسوأ من ذلك".
وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، أعلن رسمياً اعتذاره للصحافي بعدما استجوبه حول مواقفه السياسية في مطار بن غوريون الدولي باللد، لحظة وصوله البلاد أمس.
كما تطرق نتنياهو لهذا الأمر على غير العادة، وقال: إن "ما تعرض له الصحافي المطار خطأ إداري"، زاعماً أن "إسرائيل دولة صديقة ترحب بالجميع، منتقدوها أو الداعمون لها، على حد سواء".
فيما استنكر الصحافي الأمريكي اليهودي المحسوب على جناح اليسار الليبرالي من الجالية اليهودية الأمريكية والذي يعرف عنه نقده اللاذع للمستوطنات والاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مضيفاً "لن أنسى هذه التجربة اليهودية بهذه السرعة".
وأيضاً اعتبرت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني من حزب "المعسكر الصهيوني"، أن "دولة الشعب اليهودي الخاصة بنتنياهو توقف وتستجوب يهوديًا جاء في رحلة بار ميتسفا"، مطالبةً بتنظيم جلسة مستعجلة في لجنة الاستخبارات الفرعية بالكنيست بهذا الشأن بمشاركة الجهات المعنية.
يُذكر أن الصحافي الأمريكي بيتر باينارت الذي يكتب في صحيفة "فوروورد" الأمريكية، قال فور عودته إلى الولايات المتحدة، بمقال له في الصحيفة بشأن معاملة الشاباك: "تم استجوابي في مطار بن غورويون بسبب مواقفي وآرائي، وكانت زيارتي لإسرائيل بهدف المشاركة باحتفالات بات ميتسفا (بلوغ سن 13 عاماً) لابنة شقيقه