أكد حسن يوسف، القيادي البارز في حركة "حماس" بالضفة الغربية، أن "الاحتلال الإسرائيلي يريد من خلال تكرار جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وخاصة بمدن الضفة، إشعال المنطقة للمواجهة العسكرية المقبلة".
وقال يوسف، "الاحتلال مستمر في جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، والإعدامات التي يقوم بها بشكل يومي تهدف لخلط أوراق الضفة وإشعال فتيل المواجهات مع الفلسطينيين؛ للتهرب من ضغوطات داخلية وخارجية".
وأوضح أن "وتيرة الإعدامات التي نفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين (وكان آخرها فجر اليوم الخميس، (إعدام الأسير المحرر فلاح أبو ماريا في منزله ببلدة بيت أمر بالخليل) تدلل على النهج الخطير الذي تسلكه حكومة الاحتلال وجيشها، في الضغط على الفلسطينيين وإجبارهم على الرد".
وشدد القيادي في حركة "حماس"، على أن الأوضاع بمدن الضفة والقدس "باتت مشتعلة بفعل ممارسات الاحتلال القمعية والتعسفية التي تمارس بحق الفلسطينيين بشكل يومي من اغتيالات واعتقالات واقتحامات، وتلك الأوضاع ستساهم بشكل كبير في إشعال فتيل الانتفاضة من جديد" حسب قوله.
ودعا يوسف "كافة أذرع وفصائل المقاومة الفلسطينية بالتحرك العاجل وتحريك كل خلاياها من أجل الدفاع عن أبناء شعبنا، في الضفة والقدس وقطاع غزة، ووضع حد لممارسات الاحتلال الخارجة عن القانون الدولي والإنساني".
كما وجه رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، طالبه فيها "بالتحرك على المستوى الدولي لفضح ممارسات الاحتلال، وكذلك توحيد الصف الفلسطيني الداخلي من أجل مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تحاك ضد القضية والمشروع الوطني".
وفجر الخميس، قتلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأسير المحرر فلاح حمدي أبو مارية، من بلدة بيت أمر جنوب الضفة الغربية، أثناء محاولة اعتقال أحد أبنائه.
واعتبر نادي الأسير الفلسطيني، أن إقدام قوات الاحتلال، على إعدام الأسير المحرر أبو ماريا في منزله جريمة حرب، وإعداماً خارج نطاق القانون، ومخالفة صريحة للمعاهدة الدولية الرابعة.
وطالب نادي الأسير بسرعة إدراج ملف الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين، التي طالت أكثر من 300 مواطن خلال الأعوام السابقة ضمن جرائم الحرب التي يحاكم عليها دولياً؛ لردع حكومة الاحتلال عن الاستمرار في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في عمليات قتل الفلسطينيين، إذ قتلت قوة عسكرية إسرائيلية يوم أمس الأربعاء شاباً فلسطينياً شمال الضفة الغربية.