قال مصدر سياسي إسرائيلي اليوم الأربعاء، إنه "لن يتم إبرام تسوية حقيقية مع غزة دون عودة المخطوفين الإسرائيليين هناك".
ونقلت القناة "العاشرة" العبرية عن المصدر، الذي صرح في نهاية جلسة الكابينت، أنه "لن تكون هنالك تسوية حقيقية مع حماس دون استعادة جثث الجنود والمخطوفين الآخرين".
وأضاف "لن تكون هنالك تسوية حقيقية دون إعادة أبنائنا وضمان استمرار الهدوء لفترة من الزمن".
وزعم المصدر أن "الهدوء في الأيام الأخيرة نابع من نشاطات الجيش الهجومية والتي ستستمر وفقًا للحاجة، وأن الهدوء تم تحقيقه في أعقاب التفاهمات التي بلورتها مصر والأمم المتحدة". على حد تعبيره.
واختتم حديثه بالقول إنه "وفي حال استمرار الهدوء فسيكون بالإمكان متابعة قضايا إنسانية ومن بينها استعادة المخطوفين".
وكانت كتائب القسام أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.
وفي الأول من أغسطس من نفس العام، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها التي أسرته في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمالي القطاع، كما أفادت مصادر صحفية غربية عن أن "إسرائيل" سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاط معه حماس مطلقًا.
وعرضت كتائب القسام صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وفي يناير 2018، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه لا يعرف إذا كان الإسرائيليون المحتجزون في قطاع غزة أحياء أم أموات.
وأضاف ليبرمان في معرض رده على سؤال بشأن ربط رفع الحصار عن غزة باستعادة "جثث" الإسرائيليين المحتجزين في غزة أنه "لا يعرف إذا ما كانوا جثثًا أم أحياء".
وكانت تلك المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إسرائيلي رفيع بإمكانية وجود أسرى على قيد الحياة لدى المقاومة في غزة، بعد إصرار لسنوات على أنهم "جثث".