قال القناة العبرية العاشرة، إن مصرَ اقترحت على وفد حركة "حماس" في القاهرة، عقد "مفاوضات شبه مباشرة" مع "إسرائيل" حول قضية الجنود الأسرى لديها.
وأفادت القناة العبرية نقلاً عن تقارير عربية، أن مصر أبلغت وفد حركة حماس، أن وفداً أمنياً إسرائيلياً، سيحضر خلال أيام للقاهرة للبدء بهذه المفاوضات.
ووفق ما نقله "عكا للشؤون الإسرائيلية" عن القناة العبرية، لن يتم عقد لقاءات مباشرة بين الوفدين، وستتولى المخابرات المصرية، نقل الرسائل المتبادلة بين الطرفين.
وأوضحت، أن كل وفد سيكون في فندق مستقل، وستكون مدة المفاوضات بين الطرفين، خمسة أيام فقط، من أجل التوصل إلى تفاهمات أولية، حول صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.
يأتي ذلك في ظل أنباء تتحدث عن إحراز تقدم في ملف التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل.
وكشفت تقارير صحفية عن زيارة أجراها رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى تل أبيب الأربعاء لبحث اتفاق التهدئة في غزة.
وكانت صحيفة هآرتس كشفت الخميس، عن ستة بنود رئيسية لاتفاق التسوية في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل، ستنفذ بشكل تدريجي بشرط الحفاظ على الهدوء، وهي وقف إطلاق نار شامل؛ فتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد؛ مساعدات طبية وإنسانية؛ تبادل أسرى ومفقودين؛ ترميم بنية تحتية واسع النطاق في القطاع بتمويل أجنبي؛ محادثات حول ميناء ومطار.
وفي سياقٍ متصل، توقع مصدر أمني مصري، مساء الخميس، أن يتم الإعلان عن اتفاق التسوية في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وإسرائيل، خلال الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدر الأمني، قوله إن القاهرة تضع اللمسات النهائية لبنود هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير قطاع غزة، وسط تراجع لحدة التوتر على الحدود مع القطاع الذي يقطنه مليونا نسمة.
وأضاف المصدر "نضع اللمسات الأخيرة للتوقيع على بنود التهدئة من كل الأطراف ونتوقع أن نعلن عنها الأسبوع المقبل إذا ساعدتنا فتح على ذلك".
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: "التهدئة مدتها عام يتم خلالها التواصل لتمديدها لمدة أربع سنوات أخرى".
يُذكر أن القاهرة تستضيف حوارات لتنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، بالإضافة لمباحثات مكثفة مع الفلسطينيين وأطراف دولية لحل الأزمات الإنسانية التي تعصف بقطاع غزّة، من خلال تنفيذ مشاريع إغاثية، وتثبيت وقف إطلاق النار.